عاجل

800 إصابة في 24 ولاية

انتشار مخيف.. تفشي الحصبة يثير الذعر في الولايات المتحدة

تفشي الحصبة في الولايات
تفشي الحصبة في الولايات المتحدة يتجاوز 800 إصابة في 24 ولاية

أفاد تقرير لـ شبكة “ABC News ”، بأن الولايات المتحدة دخلت عام 2025 على وقع تفشٍ متسارع لفيروس الحصبة، بعدما أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن تسجيل 800 حالة مؤكدة في 24 ولاية حتى يوم الجمعة، بزيادة بلغت 88 حالة مقارنة بالأسبوع السابق، ما يمثل مؤشراً مقلقاً لتسارع انتشار العدوى.

وفي ظل هذه الأرقام، باتت البلاد تواجه ثلاثة أضعاف عدد الإصابات التي سُجّلت في العام السابق (285 حالة)، ما يُنذر بإمكانية تجاوز حصيلة عام 2019 البالغة 1274 حالة، وربما الوصول إلى مستويات لم تُسجّل منذ عام 1992.

ووفقاً لمسؤولي الصحة، فإن تفشي المرض أودى حتى الآن بحياة شخصين، مع حالة وفاة ثالثة قيد التحقيق، في وقت يثير فيه الانتشار المتزايد مخاوف جدية بشأن الحفاظ على حالة "القضاء على الحصبة" التي أُعلنت رسميًا في الولايات المتحدة عام 2000.

وتشهد ست ولايات تفشيات كبيرة، وهي تكساس، ونيو مكسيكو، وأوهايو، وكانساس، وإنديانا، وميشيجان، بينما تم تأكيد وجود الفيروس في ولايات أخرى من بينها كاليفورنيا، فلوريدا، جورجيا، نيويورك، ونيوجيرسي. ويؤكد مسؤولو CDC أن 96% من الحالات المسجّلة تعود لأشخاص غير مطعّمين أو مجهولي الحالة التطعيمية.

أمريكا.. ارتفاع الإصابة بالحصبة في تكساس إلى 541 حالة | القاهرة الاخبارية

مرض معدي

وتعتبر الحصبة من أكثر الأمراض المعدية، إذ يمكن للفيروس أن يبقى نشطًا في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، كما أن الشخص المصاب قادر على نقل العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بأربعة أيام، وبعد ظهوره بأربعة أيام أخرى.

ويُعد السفر الدولي دون الحصول على اللقاح أحد أبرز عوامل إدخال الفيروس مجددًا إلى البلاد. 

وتشدد CDC على ضرورة تلقي اللقاح الثلاثي MMR، مؤكدة فعاليته بنسبة 97% عند استكمال الجرعتين.

وفي ظل الارتفاع المتواصل في الإصابات، دعت السلطات الصحية المواطنين إلى عدم التهاون في الحصول على اللقاحات والالتزام بالإجراءات الوقائية، لتفادي فقدان السيطرة على انتشار المرض في الأشهر المقبلة.

وفي ظل هذا التصاعد المقلق، تقف الولايات المتحدة أمام اختبار حاسم في قدرتها على التصدي لأحد أكثر الأمراض فتكًا وسرعة في الانتشار، بعد أكثر من عقدين على إعلان القضاء عليه.

 وبينما يبرز اللقاح كخط الدفاع الأول والأقوى، يبقى الوعي المجتمعي والامتثال للتطعيم هما الركيزة الأساسية لكبح جماح هذا التفشي، إن العودة إلى الوراء في ملف صحي حيوي مثل الحصبة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، خاصةً للأطفال والفئات الأكثر ضعفًا.

تم نسخ الرابط