محمد جمعة ناعيًا سليمان عيد: "لم يؤذِ أحدًا طوال حياته" (فيديو)

في مشهد مليء بالحزن والأسى، عبّر الفنان محمد جمعة عن حزنه الشديد لرحيل الفنان سليمان عيد، مؤكدًا أن الفقيد لم يكن مجرد زميل مهنة، بل "عشرة عمر" امتدت لأكثر من 25 عامًا من الصداقة والرفقة الفنية والإنسانية.
25 عامًا من الصداقة
قال جمعة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة "CBC"، إن علاقته بسليمان عيد لم تكن سطحية أو وقتية، بل كانت علاقة أخوية عميقة:"سليمان كان من الناس اللي عمري ما شفتها بتزعل حد، ولا ترد الإساءة بالإساءة، عمره ما آذى حد، وده في حد ذاته كفاية تخلينا نفتكره بكل خير طول العمر".
وأضاف أن سليمان كان متدينًا ملتزمًا، معروفًا بصلاته وحرصه على فعل الخير، بعيدًا عن أي مظاهر استعراضية، بل في صمت وتواضع تام.
صفات إنسانية نادرة
وأكد جمعة أن الراحل كان يحمل صفات إنسانية نادرة، لا تُقاس بالشهرة أو عدد الأدوار التي أداها، بل تنبع من نقاء قلبه وبساطته، قائلًا: "لو صفات سليمان بقت موجودة عند باقي البشر، العالم كله هيبقى أفضل، الناس هتحب بعض أكتر، وهتقل المشاكل والمشاحنات."
وأشار إلى أن سليمان عيد كان يتعامل مع الجميع دون تمييز، ويحتوي الجميع بابتسامته وروحه الطيبة، سواء في موقع التصوير أو في الحياة الشخصية.
خسارة للفن والإنسانية
وتابع جمعة بأسى:"إحنا مش خسرنا فنان وبس، إحنا خسرنا إنسان نادر، مش سهل يتعوض. كان صاحب نكتة، وخفة دم، لكن في نفس الوقت صاحب قلب كبير وضمير صاحي."
كما لفت إلى أن الراحل لم يكن يسعى إلى الأضواء، وكان قنوعًا بطبيعته، يرضى بما قُسم له، ويركز على تقديم أعمال تليق بجمهوره، مضيفًا أن "مكان سليمان بيننا كبير، وغيابه فراغ لن يملأه أحد".

ذكراه ستظل حية
واختتم جمعة حديثه بتأكيد أن ذكرى سليمان عيد ستبقى حية في قلوب كل من عرفه، مضيفًا:"فيه ناس تسيب الدنيا وأثرها يختفي، لكن سليمان سيظل حيًا في قلوبنا بذكرياته الحلوة، وضحكته، وبساطته، وبطريقته اللي عمرها ما اتغيرت مهما كبرت نجوميته".
واختتم قائلاً:"ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة، ويجمعنا بيه في خير، وندعي كل يوم إنه يكون في مكان أفضل، يستحقه عن كل خير عمله في حياته."