مفيدة شيحة تساند ريهام عبد الغفور: "بوست مؤلم بصراحة" (فيديو)

في دفاع قوي وواضح، وقفت الإعلامية مفيدة شيحة بجانب الفنانة ريهام عبد الغفور، بعد الهجوم الذي تعرّضت له الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية إحدى الصور المتداولة لها عقب مشاركتها في إحدى الفعاليات الفنية بمدينة الرياض.
وأكدت مفيدة أن ما حدث ليس سوى حلقة جديدة من حملات التنمر الإلكتروني، والتي تستهدف الأشخاص بمجرد اختلاف مظهرهم أو سلوكهم عن الصورة النمطية المتوقعة.
من بوست إنساني إلى جدل
خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامجها "الستات"، المذاع على شاشة قناة النهار الفضائية، علقت مفيدة شيحة على منشور الفنانة ريهام عبد الغفور، الذي نشرته الأخيرة عبر حساباتها الشخصية للدفاع عن أبنائها، بعد تعرّضهم أيضًا لتعليقات مسيئة نتيجة الانتقادات التي طالت والدتهم.
قالت مفيدة: "ريهام كتبت بوست مؤلم بصراحة، اتكلمت فيه عن التنمر اللي بتواجهه، واللي بدأ بعد حفلة من حفلات الرياض. الصورة اتاخدت من زاوية مش موفقة، وده عمل حالة من الجدل بينها وبين جمهورها".
وتابعت:"اللي حصل مش مجرد نقد، ده هجوم فيه قسوة، والناس بقت تتعامل مع السوشيال ميديا كأنها منبر لحكم أخلاقي على الآخرين، ودي مشكلة كبيرة".
تدخل غير مبرر
وأوضحت مفيدة أن كثيرًا من التعليقات التي انتشرت ركزت على أن تصرفات ريهام عبد الغفور "لا تليق بسنّها"، على حد وصف البعض، معتبرة أن هذا نوع من الوصاية المجتمعية المرفوضة، التي لا تزال تنظر للمرأة، خصوصًا بعد عمر معين، بنظرة ضيقة.
أضافت:"هي حرة، ريهام إنسانة وفنانة ناجحة، وبتعيش حياتها بطريقتها، ومين قال إننا لازم نفضل أسرى لفكرة شكلنا وسننا؟ ده تفكير رجعي جدًا".
وتابعت قائلة:"الناس للأسف بقت تاخد أي صورة أو تصرف، وتبدأ تفسره بطريقة سلبية، وتدخل في حياة غيرها تحت اسم (الحرص) أو (النصيحة)، وهو في حقيقته نوع من أنواع التنمر المقنع".
ريهام تكسر صمتها
المنشور الذي كتبته ريهام عبد الغفور لم يكن مجرد رد فعل عابر، بل جاء كخطوة حاسمة لكسر الصمت والتصدي لحملات التنمر، خاصة بعد أن بدأت التعليقات السلبية تمس أبناءها بشكل شخصي.
وقد جاء في البوست كلمات مؤثرة أظهرت مشاعر الأمومة والدفاع بشراسة عن الأسرة، وهو ما لقي تعاطفًا كبيرًا من عدد من الفنانين والمشاهير الذين عبّروا عن دعمهم الكامل لها.
هل فقدنا التعاطف؟
وتساءلت مفيدة شيحة في نهاية حديثها عن السبب الحقيقي وراء هذه الحدة في إطلاق الأحكام والتعليقات الجارحة، مشيرة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تحوّلت في كثير من الأحيان إلى "محاكم مفتوحة"، لا تراعي المشاعر ولا تحترم الخصوصية.
قالت:"إحنا محتاجين نراجع نفسنا، ونفكر قبل ما نكتب تعليق يوجع أو يكسر حد. فيه ولاد وأهالي بيقراوا، واللي بنقوله ممكن يوجع أكتر من الضرب".

الدعم لا يحتاج مناسبة
اختتمت مفيدة شيحة حديثها برسالة تضامن مع الفنانة ريهام عبد الغفور، مؤكدة أن الاختلاف في الرأي لا يبرر التجريح أو الإساءة، وأن الفنّانين بشر قبل أي شيء، من حقهم التعبير عن أنفسهم والعيش بحرية دون خوف من التنمر أو التشويه.
وأكملت: "كل الدعم لريهام، هي فنانة جميلة، وأم، وإنسانة راقية، واللي حصل ده لازم يكون تنبيه لينا كمجتمع إننا محتاجين نكون أرحم ببعض..".