كامل الوزير: تطوير مراكز التدريب المهني في مصر لتحقيق احتياجات سوق العمل

أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن وزارة الصناعة تسعى جاهدة لتحسين جودة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، من خلال تحديث مراكز التدريب التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تقديم تدريب مهني عالي الجودة يسهم في تخريج متدربين مؤهلين لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي في القطاع الخاص.
إدارة وتشغيل مراكز التدريب بمصلحة الكفاية الإنتاجية
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، صباح اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة أعمال التطوير بمركز التدريب التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بالعاشر من رمضان بعد الانتهاء من تأهيله في إطار مشروع التعليم المتعدد لتعزيز العمالة في المناطق المتضررة من الهجرة "MEPEP"، والذي تنفذه الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والممول من الاتحاد الأوروبي.
وخلال جولته، أشار الوزير إلى أن أعمال التطوير شملت رفع كفاءة 3 مبان رئيسية بالمركز: المبنى المخصص للدراسة النظرية، مبنى ورش المعادن، ومبنى ورش الكهرباء، إلى جانب إنشاء مبنى جديد (SERENA) الذي يضم معامل للوسائط المتعددة، الميكاترونكس، والطاقة المتجددة. كما تم تحديث الورش والمعامل والفصول الدراسية، وتجهيزها بأحدث المعدات والتقنيات، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية حديثة للمتدربين.
كما تم إنشاء وتجهيز 3 معامل جديدة، ويهدف المركز إلى تدريب 2500 شاب وفتاة من محافظة الشرقية في 12 مهنة فنية مختلفة. سيتم توفير فرص تدريب مجانية للمشاركين، بالإضافة إلى توفير فرص توظيف لما لا يقل عن 30% من المتدربين في المصانع والشركات، مما يسهم في تعزيز قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، وفتح المزيد من الفرص الاقتصادية للشباب المصري.
التوأمة مع الكليات والمعاهد الفنية
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير ضرورة قيام المصلحة بعمل توأمة، أو اتفاقات تعاون مع الكليات أو المعاهد الفنية بمنطقة العاشر من رمضان؛ حتى يستفيد طلاب الجامعات من المعامل الحديثة الموجودة بمراكز التدريب بالمصلحة ليجمع الطالب والخريج بين شقي الدراسة النظرية والعملية، وخاصة أن عددًا كبيرًا من المتدربين بالدورات القصيرة والتحويلية التي تقدمها المصلحة من طلاب وخريجي مختلف كليات الهندسة والتعليم الصناعي والتكنولوجي.
وأشار الوزير إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا بين المصلحة واتحاد الصناعات المصرية لتيسير الربط بين خريجي مراكز المصلحة والمصانع والشركات الباحثة عن عمالة مدربة، لافتا إلى ضرورة دراسة تشغيل المركز بالكامل على الطاقة الشمسية واتباع آليات ترشيدية لتحقيق الاستغلال الأمثل للخامات المستخدمة في التدريب، إلى جانب تقييم المنتجات التي يتم إنتاجها في معامل وورش المركز وإمكانية فتح منفذ لبيع المنتجات التي تم تصنيعها وإنتاجها بواسطة الطلبة.