53 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

أسفرت الغارات الجوية والهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت، عن استشهاد 53 شخصًا وإصابة العشرات، بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
طالت الهجمات مواقع متفرقة في أنحاء القطاع، متسببة في دمار واسع النطاق، وسقوط عدد كبير من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.
ووفقًا لبيان وزارة الصحة في غزة، ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، إلى 51,157 شهيدًا، بالإضافة إلى 116,724 مصابًا، في حصيلة تعكس حجم المأساة المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
كما أوضحت الوزارة في بيانها الإحصائي أن المستشفيات استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية فقط 92 شهيدًا و219 إصابة، في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية بوتيرة عنيفة منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، حيث بلغ عدد الشهداء منذ ذلك التاريخ 1,783، وعدد المصابين 4,683.
المشهد الميداني في قطاع غزة هذا اليوم كان داميًا منذ ساعاته الأولى، حيث نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات المكثفة على مدينة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت عن استشهاد 23 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 20 طفلًا، وفق مصادر طبية.
كما استأنفت مدفعية الاحتلال قصفها للمناطق الشرقية من مدينة غزة، إلى جانب قصف مناطق سكنية غرب مدينة رفح، في سياق ما وصفه مراقبون بمواصلة سياسة "الإبادة الجماعية" التي تستهدف المدنيين، لا سيما في المناطق المكتظة بالنازحين.
وتزامنًا مع التصعيد الميداني، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية لليوم السادس والأربعين على التوالي، مما فاقم الوضع المعيشي والإنساني لملايين السكان في القطاع المحاصر، حيث تتفاقم معاناة السكان مع شح الغذاء والماء والدواء، وانهيار البنية التحتية الصحية.
من جهتها، وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، بأنه "الأشد والأقسى" منذ اندلاع الحرب.
وأشارت في تقرير لها إلى أن نحو 420 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح مجددًا، مع استمرار القصف وانعدام الأمان، في حلقة جديدة من دوامة التشريد القسري التي تضرب السكان المدنيين بلا هوادة.
يأتي استمرار التصعيد الإسرائيلي وسط تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية شاملة، بينما تبدو أي مؤشرات على وقف إطلاق النار أو السماح بدخول المساعدات عاجزة عن مواكبة حجم الكارثة التي يعيشها سكان غزة يوميًا تحت القصف والحصار.