تمتد حتى الاثنين المقبل
هدنة «عيد الفصح».. موسكو متأهبة وكييف تستعد للاتقاط الأنفاس

قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمديد هدنة "عيد الفصح" اليهودي، حتى يوم الاثنين المقبل. وكان قد أعلن بوتين، في وقت سابق عن العطلة حتى يوم الأحد فقط، قبل تعديل التوقيت في وقت لاحق.
بوتين يعلن تمديد هدنة «عيد الفصح»
أعلنت روسيا أنها ستوقف جميع العمليات العسكرية في إطار هدنة "عيد الفصح" في أوكرانيا. وذلك خلال تحديثٍ على تليجرام الكرملين، أفاد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيستمر من الساعة السادسة مساءً اليوم (الرابعة مساءً بتوقيت جرينتش) حتى يوم الاثنين.
وأضاف: "استرشادًا بالاعتبارات الإنسانية، يُعلن الجانب الروسي اليوم من الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل من الأحد إلى الاثنين هدنة عيد الفصح. آمِر بوقف جميع العمليات العسكرية خلال هذه الفترة".
وأعربت موسكو إنها تفترض أن الجانب الأوكراني "سيتبع نهجنا"، بينما لم تُصدر كييف أي رد على الاقتراح بعد.
وأضافت موسكو: "في الوقت نفسه، يجب أن تكون قواتنا مستعدة لصد أي انتهاكات محتملة للهدنة واستفزازات من العدو، وأي أعمال عدوانية منه".

يُذكر أن الأنباء الأولى عن هدنة "عيد الفصح" كانت من خلال تصريحات متلفزة، خلال حديث بوتين، مع رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف، إذ صرح قائلًا: "اليوم، من الساعة 18:00 (15:00 بتوقيت جرينتش) حتى منتصف ليل الأحد (21:00 بتوقيت غرينتش)، يعلن الجانب الروسي عن هدنة بمناسبة عيد الفصح".
الحرب الروسية الأوكرانية
اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا هجوماً عسكرياً واسع النطاق على أوكرانيا، بعد سنوات من التوترات المتصاعدة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وقتها، أعلنت موسكو أن هدفها "نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازية"، فيما اعتبرته كييف والمجتمع الدولي عدواناً غير مبرر على دولة ذات سيادة.
تركزت المعارك في البداية على العاصمة كييف ومدن كبرى مثل خاركيف وماريوبول، لكن سرعان ما تحولت إلى حرب استنزاف في شرق وجنوب البلاد، خاصة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك. دعمت الدول الغربية أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً، بينما فرضت عقوبات صارمة على روسيا.

تسببت الحرب في دمار واسع النطاق، ومقتل وجرح مئات الآلاف، وتهجير ملايين الأوكرانيين، كما أثرت على الاقتصاد العالمي، خصوصاً في مجالي الطاقة والغذاء. ورغم محاولات التفاوض، لا يزال الصراع مستمراً دون حل سياسي واضح، مع تصاعد الخسائر وتعقد المشهد العسكري والسياسي.