بعد وفاته.. من هو أحمد أبو زيد أبرز مذيعي الإذاعة؟

فقدت الإذاعة المصرية أحد أهرامها المضيئة، الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس عن عمر ناهز 70 عامًا.
ويُعد أبو زيد من أبرز مذيعي الإذاعة، الذين تركوا بصمة لا تُنسى في عالم الإعلام المصري، حيث كان صاحب مسيرة طويلة امتدت لعدة عقود، استطاع خلالها أن يصبح رمزًا للأدب الرفيع والتميز المهني.
أعلن نبأ وفاته الإذاعي رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، عبر صفحته على موقع "فيس بوك". وكتب في منشوره: "الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد في رحمة الله إلى جنة الخلد أستاذي الحبيب".
وأضاف عبد السلام: "منذ أول يوم لي في الإذاعة في عام 1988، كان لي الشرف بالتعرف عليه، وكان حينها من أهم المذيعين في الإذاعة المصرية وإذاعة الشعب، تعلمت منه الكثير من الأدب الرفيع والذوق الرفيع، وكان إنسانًا طيب القلب، واسع الروح، وزكي النفس. وكان دائمًا يعاملني كابن له، وكان من المدافعين عني في خطواتي الأولى الصعبة في الإذاعة، وهو ما شهده الراحل الأستاذ عطية السيد رحمه الله".
واستكمل عبد السلام حديثه عن أحمد أبو زيد قائلاً: "كان الأستاذ أحمد أبو زيد يتحلى بالهدوء الشديد والأخلاق الرفيعة، وكانت ابتسامته لا تفارق وجهه، وكانت شخصيته رمزًا للأخوة والاحترام بينه وبين الجميع. خطواته كانت توحي بتواضع كبير، وكان يمشي على الأرض بخفة ورحمة، كما ورد في الآية القرآنية "يمشون على الأرض هونا".
وأردف: لن أنسى أبدًا تعليقه على منشوراتي بمصطلح محبب إلى قلبي: "ابني الغالي". لقد كنت بحق أبًا لي بعد والدي، وكنت نموذجًا يحتذى به في الدين الحي والأخلاق العالية، والذوق الرفيع. أسأل الله أن يناديك بذلك النداء الذي ينادي به النفوس الطيبة".
واختتم عبد السلام منشوره قائلاً: "إلى جنة الخلد أستاذي الحبيب، وأسأل الله أن يلهم أسرته وأحباءه الصبر والسلوان. ولا نقول إلا ما يرضي الله: إنا لله وإنا إليه راجعون".
نبذة عن أحمد أبو زيد:
- بدأ عمله في الإذاعة المصرية وإذاعة الشعب في عام 1988.
- ثم انتقل للعمل كمذيع في إذاعة الشباب والرياضة.
- تم اختياره في بعثة إعلامية إلى الصين أواخر القرن الماضي.
- كان له حضور خاص، فهو لا يُعرف فقط بقدراته الصوتية وأسلوبه المحبب، بل كان أيضًا مثالًا للتواضع والخلق الكريم، الأمر الذي جعله محبوبًا من جميع من عملوا معه.
ورغم وفاته، فإن إرث أحمد أبو زيد الإعلامي والإنساني سيظل حيًا في قلوب محبيه وزملائه، الذين شهدوا على شخصيته الرفيعة وتأثيره الكبير في مجال الإعلام المصري.