رئيس الوزراء الإسرائيلي
القناة 14 العبرية: نتنياهو سيُلقي خطابًا خاصًا مساء اليوم

من المتوقع أن يُلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا خاصًا موجهًا إلى الجمهور الإسرائيلي مساء اليوم السبت، تزامنًا مع حلول العيد، وفقًا لما نقلته القناة 14 العبرية.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء، في بيان رسمي، بأنه من المتوقع أن يتناول نتنياهو، في كلمته قضايا سياسية مهمة، فيما أشار المراسل السياسي تامر موراج، إلى أن البيان سيشمل على الأرجح إشارات إلى إيران، بالإضافة إلى تطورات المفاوضات الجارية بشأن ملف الرهائن.
نتنياهو سيُلقي خطابًا خاصًا مساء اليوم
يأتي هذا البيان المرتقب في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، كشفت فيه عن أن إسرائيل كانت تخطط لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية في مطلع الشهر المقبل، غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالت دون تنفيذ هذه الخطة.
وبحسب التقرير، كانت الخطة تتضمن تنفيذ غارات جوية وربما عملية كوماندوز، على أن تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي. إلا أن الرئيس الأمريكي نفى في تصريحات أدلى بها أمس صحة ما ورد في التقرير، مؤكدًا أنه لم يعرقل أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. وقال الرئيس: "لا أعتقد أننا سنتراجع".
وأضاف: "أنا لست في عجلة من أمري للقيام بذلك، لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لبناء دولة عظيمة، وأن تعيش بسعادة من دون قتل أو دمار، وهذا ما أود رؤيته".

مفاوضات واشنطن – إيران
وفي موازاة هذه التطورات، بدأت نهاية الأسبوع الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، وقد انطلقت هذه المحادثات في سلطنة عُمان، وذلك عقب إعلان الرئيس ترامب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء نتنياهو، أن واشنطن تعتزم البدء في التفاوض مع طهران هذا الأسبوع.
وفي ظل تعثر المفاوضات مع حركة حماس، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع اتهامات مباشرة إلى قطر، معتبرًا أنها تؤوي "إرهابيين" وتدعمهم، وطالبها باتخاذ موقف واضح واختيار أحد الجانبين.
من جهتها، ردت الدوحة على هذه الاتهامات بلهجة حادة، حيث شن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يزور موسكو حاليًا، هجومًا علنيًا على إسرائيل أمام الكاميرات، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من تعرقل مسار المحادثات مع حماس.

وقال أمير قطر: "توصلنا إلى اتفاق قبل بضعة أشهر، لكن للأسف إسرائيل لا تلتزم به. دورنا كوسطاء في قطر هو محاولة تقريب وجهات النظر، والوصول إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، وهو ما نلحظه حاليًا في الضفة الغربية أيضًا".
وفي المقابل، ورغم الترقب الشديد في الأوساط السياسية والإعلامية لأي رد أو موقف من حركة حماس، يواصل مسؤولو الحركة تجنّب الإدلاء بأي تصريحات رسمية حول اتجاه الأمور، رغم ما يلوح في الأفق من مؤشرات واضحة على تحفظاتهم إزاء المقترحات المطروحة.