عاجل

«الهلالي» يعيد الجدل حول المساواة في الميراث: حق يمكن تعديله باستفتاء شعبي

سعد الهلالي
سعد الهلالي

واصل الدكتور سعدالدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إثارة الجدل حول المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى.

المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى

وأشار «الهلالي» خلال حديثه بسؤال مباشر على شاشة قناة العربية إلى أن الميراث حق وليس فريضة مثل الصلاة والصوم، وأن المساواة قرار الشعب ولا يرفضها الإسلام، موضحًا أن التسامح بين الوارثين في توزيع التركة بالتساوي لا يحرمه الله ويمكن تغيير قانون الميراث المعمول به إذا طالب الشعب بذلك.

وقال: يجوز إذا استفتوا الشعب على أن يكون ميراث الرجل والمرأة بالتساوي فلا مانع، مشددًا على أن الميراث حق والدليل على ذلك أن جميع النصوص القرآنية في الميراث ذُكرت فيها "لام الملكية".

واختتم بالقول بأن مسألة المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث يجب أن تُترك للناس ولا إلزام عليهم من الفقهاء والأئمة.

ثوابتَ قطعيَّةٍ معلومةٍ مِن الدِّينِ بالضرورةِ

كما أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكدت في بيان لها أن ما يُثار في الآونةِ الأخيرةِ حول ميراث المرأة وبعضِ الثوابتِ الشرعيةِ المحْكَمةِ هي محاولة للتحقير مِن شأنِها والاستخفاف بأحكامِها، موضحة أن تلك القضايا التي زادَ فيها تجاوُزُ المضللينَ بغير علمٍ في ثوابتَ قطعيَّةٍ معلومةٍ مِن الدِّينِ بالضرورةِ، ومن تقسيم القرآن الكريم المُحكَمُ للمواريثِ والذي وَرَدَ في آيتينِ مُحكَمتَينِ مِن كتابِ الله المجيدِ في سُورةِ النِّساءِ، أمرٌ تجاوَزَتْ فيه حَمْلةُ التشنيعِ الجائرةُ على الشَّريعةِ كلَّ حُدودِ العقلِ والإنصافِ.

بدورها كانت جامعة الأزهر برئاسة الراحل في مارس الماضي الدكتور محمد المحرصاوي، قد أعلنت دعمها بيان هيئة كبار العلماء بشأن ما أثير من دعاوى حول المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.

وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الأزهر كان وما زال منذُ أكثرَ مِن ألفِ عامٍ حارسا أمينا فيما يتعلَّق بأحكام دين الله وبيانها للناس، مشددًا على ما جاء بالبيان بأن "رسالة الأزهر الشريف هي رسالةٌ عالمية لا تَحدُّها حُدُودٌ جُغرافية، ولا توجُّهات عامة أو خاصة، يتحمَّل عبأها إزاءَ قضايا الأُمَّتينِ العربيةِ والإسلاميَّةِ".

مثمنا حرص هيئة كبار العلماء برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على بيانِ الحقائقِ الشَّرعيَّةِ ناصعةً أمامَ جماهيرِ المسلمينَ في العالَمِ كلِّه.

تم نسخ الرابط