عاجل

ضياء رشوان: الوساطة المصرية منحازة للشرعية الدولية ولحقوق الفلسطينيين

الدكتور ضياء رشوان،
الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الوساطة المصرية في أزمة غزة لا تأخذ طابع الحياد، بل تنحاز بالكامل للشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية المشروعة، أبرزها حق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار رشوان في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن مصر ليست مجرد دولة مراقبة للصراع، بل هي جزء أساسي منه، وذلك بناءً على تاريخها الطويل من المشاركة الفاعلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى حرب 1973، مما يعزز من قوتها كمحاور استراتيجي في

 الأزمة.

القضية الفلسطينية 

وأضاف رشوان أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة ما يتعلق بمخططات التهجير، تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، وهو ما يزيد من أهمية استمرار التحرك المصري لوقف العدوان.

وشدد على أن الوساطة المصرية، رغم أنها تتم بالشراكة مع قطر، تظل متميزة في كونها وساطة قائمة على المبادئ والحقوق، وليست مجرد تفاوض تقني بين أطراف النزاع.

قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الجهود المشتركة بين مصر وقطر تركز على دعم الحق والعدل والشرعية الدولية، وتحرص على حماية حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أشار رشوان إلى أن الجهود المصرية كانت تهدف بشكل رئيسي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وأضاف أن مصر بذلت مساعي حثيثة للحفاظ على هذا الاتفاق بمراحله كافة، من أجل ضمان استقرار الوضع الإنساني في غزة.

وفي وقت سابق أطلقت لارا فريدمان، مديرة منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، تحذيرًا دوليًا من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعية الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياستها الداعمة لإسرائيل.

المخطط الإسرائيلي

وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، شددت فريدمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، والإفراج عن جميع المحتجزين، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية العاجلة.

واتهمت فريدمان الإدارة الأمريكية بتوريد أسلحة لإسرائيل تُستخدم في "تدمير المستشفيات والبنية التحتية المدنية"، مؤكدة أن هذه الممارسات "تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة"، وتتنافى مع القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية.

 

كما طالبت فريدمان واشنطن بتغيير جذري في سياساتها تجاه الصراع، والتوقف عن تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل، من أجل إفساح المجال أمام جهود السلام وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

 

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، تتصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تصعيد غير مسبوق لعمليات القصف والاستهداف الجوي، بالتزامن مع اقتحامات واعتقالات تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة، وفي وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، يزداد الضغط الميداني على المدنيين، وسط تحذيرات من انهيار الأوضاع بالكامل في غياب أي أفق سياسي للحل.

تم نسخ الرابط