عاجل

بأمر من ترامب

المخابرات المركزية تفتح أبواب الأسرار.. نشر أول دفعة من ملفات اغتيال كينيدي

اغتيال جون كينيدي
اغتيال جون كينيدي

في خطوة أثارت اهتمام المراقبين وأعادت إحياء تساؤلات قديمة حول واحدة من أكثر الجرائم السياسية غموضًا في التاريخ الأمريكي، بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الجمعة 18 أبريل،  تنفيذ تعليمات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقضي بالكشف التدريجي عن السجلات الحكومية المتعلقة باغتيال شخصيات بارزة، وعلى رأسها الرئيس جون كينيدي وشقيقه روبرت.

وبحسب بيان رسمي نُشر عبر الموقع الإلكتروني لمديرة الاستخبارات المركزية تولسي جابارد، فقد تم الإفراج عن الدفعة الأولى من الملفات الخاصة باغتيال كينيدي، والتي كانت محفوظة سابقًا في الأرشيف الوطني، وأصبحت الآن متاحة للاطلاع العام عبر الإنترنت.

وأوضح البيان أن الملفات المنشورة تضم نحو 10,000 صفحة من السجلات السرية سابقًا، تشمل تقارير استخباراتية، ومراسلات داخلية، وشهادات شهود، وبيانات حول خلفيات المتورطين، إضافة إلى ملاحظات كانت محظورة بموجب قوانين الأمن القومي. 

ولفتت الوكالة إلى أن عملية النشر تمت مع "حد أدنى من التعديلات" لأسباب تتعلق بالخصوصية، مثل إخفاء أرقام الضمان الاجتماعي والهويات الضريبية.

ترامب يفتح الملفات

قرار ترامب بإصدار أوامر برفع السرية عن هذه الملفات، رغم أنه مثير للجدل، يتماشى مع وعوده السابقة بالكشف عن “الحقائق المخفية في الدولة العميقة”، ويبدو أيضًا محاولة للضغط على المؤسسات الأمنية الأمريكية التي طالما واجهها بشكوك منذ ولايته الأولى.

وتأتي هذه الخطوة في ظل جدل داخلي متصاعد حول الشفافية في ملفات الاغتيالات السياسية، خاصة بعد مطالبات شعبية وبرلمانية بالكشف الكامل عن تفاصيل اغتيال جون كينيدي أيضًا، والذي لم تُنشر ملفاته بالكامل رغم مرور أكثر من 60 عامًا.

رغم أن الملفات لا تزال تخضع لرقابة محدودة، فإن الخطوة تمثل سابقة في تاريخ الوكالة، وقد تمهد الطريق أمام موجة جديدة من الإفصاحات المرتبطة بشخصيات سياسية بارزة، وربما تسهم في إعادة كتابة جزء من التاريخ السياسي الأمريكي.

ويربي مراقبون أن السؤال الاهم الآن ،هل ستُفضي هذه الوثائق إلى كشف الحقيقة؟ أم ستُعيد فقط إشعال الأسئلة القديمة دون إجابات؟

تم نسخ الرابط