عاجل

صور| أقمار صناعية توثق لحظة الانفجار الأمريكي في ميناء رأس عيسي اليمني

مسعفين يحملون أحد
مسعفين يحملون أحد مصابي الهجمات الأمريكية

في مشهد يختزل حجم المأساة الإنسانية والعسكرية، كشفت صور أقمار صناعية  دبابات ومركبات عسكرية مدمّرة، وانسكاب كميات كبيرة من النفط في مياه البحر الأحمر، إثر الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي غرب اليمن، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” .

الصور، التي التقطتها شركة "بلانت لابز بي بي سي" المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية، أظهرت مدى الدمار الواسع في الميناء الحيوي، حيث بدا واضحًا تصاعد أعمدة الدخان، وآثار انفجارات ضخمة طالت البنية التحتية للمنشأة النفطية، ما يُنذر بكارثة بيئية إلى جانب المأساة البشرية المتفاقمة.

مجزرة في الميناء

جماعة الحوثي أعلنت أن الغارات الأمريكية أسفرت عن مقتل 74 شخصًا وإصابة 171 آخرين، في حصيلة تُعد الأعلى منذ بدء الحملة العسكرية الأميركية المكثفة ضد الجماعة منتصف مارس الماضي.

ووفقًا لمكتب الصحة في محافظة الحديدة، فإن من بين القتلى خمسة من عناصر فرق الإسعاف، لقوا حتفهم خلال محاولتهم إنقاذ المصابين، في أعقاب تجدّد القصف الأمريكي للميناء، ما يعكس حجم الخطر الذي طال حتى الفرق الطبية.

جثث متفحمة ونداءات استغاثة

قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين بثّت مشاهد صادمة من موقع القصف، تُظهر جثثًا متفحمة لعاملين وموظفين داخل الميناء، إلى جانب كوادر طبية تعمل وسط الأنقاض لإسعاف الجرحى، بعضهم تعرّض لحروق شديدة وشظايا قاتلة، فيما أدلى عدد من المصابين بشهادات عن اللحظات المروعة التي سبقت الانفجار.

من جانبها، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية استهداف ما وصفته بـ”منصة وقود” داخل الميناء، مؤكدة أن العملية جاءت ضمن سلسلة غارات استهدفت مواقع حوثية “تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر”.

وتُعد هذه العمليات امتدادًا لأوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن “هجوم واسع النطاق” على الحوثيين، في أعقاب إعلان الجماعة استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي، دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة.

حصيلة المدنيين

منذ 15 مارس، شنت القوات الأمريكية مئات الغارات الجوية على الأراضي اليمنية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 120 مدنيًا، وإصابة 256 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بحسب ما وثقته مصادر صحية وحقوقية محلية.

انسكاب النفط الخام في البحر الأحمر نتيجة تدمير منشآت تخزين الوقود، قد يُشكّل تهديدًا بيئيًا عابرًا للحدود، وسط تحذيرات من تأثيرات كارثية على الحياة البحرية والتوازن البيئي، في منطقة تعاني بالفعل من هشاشة البنية التحتية والخدمات.

تم نسخ الرابط