عاجل

أثارت انتقادات دولية واسعة

حصيلة دامية للضربات الأمريكية على ميناء "رأس عيسى" في اليمن

ضربات جوية أمريكية
ضربات جوية أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي على الساحل الغربي لليمن، إلى 74 قتيلاً و171 مصابًا، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، الجمعة. 

ويُعد هذا التصعيد العسكري واحدًا من أعنف الضربات التي تنفذها القوات الأمريكية منذ بدء عملياتها الجوية في اليمن منتصف مارس الماضي.

وكانت قناة “المسيرة” الحوثية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن عدد القتلى بلغ 58 شخصًا، قبل أن تُحدث الحصيلة لاحقًا، وسط حالة من الصدمة والغضب الشعبي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تنفيذ الضربات الجوية، لكنها رفضت الإدلاء بأي تفاصيل تتعلق بالخسائر في صفوف المدنيين أو الأضرار البشرية الناتجة عن القصف، مكتفية بالقول إن الاستهداف جاء ضمن عمليات “لضمان أمن الملاحة ووقف التهديدات الحوثية”.

تنديد إيراني وتحذير من تبعات التصعيد

في أول رد فعل رسمي، وصفت إيران الهجوم بأنه “جريمة عدوانية مكتملة الأركان”، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “الضربة الجوية الأمريكية على ميناء رأس عيسى تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وتعد استهتارًا بالسيادة اليمنية”.

وأضاف بقائي أن ما حدث “يكشف عن الوجه الحقيقي للسياسات الأمريكية التي تؤجج النزاعات وتهدد الأمن الإقليمي”، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بـ”العدوان المستمر على اليمن”.

حركة حماس تنضم إلى موجة الاستنكار

بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الضربات الجوية ووصفتها بـ”العدوان الغاشم”، معتبرة أنها “جريمة حرب تضاف إلى سجل الجرائم الأميركية في المنطقة”.

وأكدت الحركة في بيان رسمي أن ما يجري في اليمن “يعكس السياسة العدوانية التي تتبعها الإدارة الأمريكية ضد الشعوب الحرة التي ترفض الهيمنة الصهيونية الأمريكية ”، مطالبة بوقف فوري لهذا التصعيد الخطير.

قلق متزايد من تفاقم الأزمة الإنسانية

الضربات التي طالت ميناء رأس عيسى، أحد أهم المنافذ النفطية اليمنية، أثارت تحذيرات منظمات حقوقية وإنسانية من تفاقم الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات. ويُعد الميناء شريانًا حيويًا لإمدادات الوقود والمساعدات، ما يجعل استهدافه تطورًا خطيرًا قد يفاقم من معاناة ملايين المدنيين.

ومع استمرار العمليات العسكرية، يُتوقع أن تتسع رقعة التوتر في البحر الأحمر والمنطقة ككل، وسط غياب أي مؤشرات على احتواء الأزمة أو العودة إلى مسار التهدئة.

تم نسخ الرابط