خبيرة موضة: شركات كبرى تستعين بالصين لصناعة شنطها الغالية

بعد الأزمة التي أثيرت خلال الأيام الماضية، بشأن تقليد الصين للحقائب من علامات فاخرة مثل Hermès وGucci وLouis Vuitton، و birkin، مستفيدة من بنيتها التحتية الصناعية الضخمة وورشها المتقدمة تقنيًا، حيث تمكّنت من استنساخ التصميمات الأصلية بأعلى درجة من الدقة، ما يجعل من الصعب على العين المجردة التفرقة بين المنتجين، وعرضها في الأسواق بأسعار أقل من أسعارها الأصلية بنسبة 80 بالمائة.

تطورات في أزمة الشنط المقلدة
وفي منشور تداوله عدد كبير من رواد مواقع التواصل، عبّرت المتخصصة في مجال الموضة، ماري أسعد، عن دهشتها حين علمت أن بعض حقائب "بيركن" الفاخرة تُصنّع فعليًا في الصين، رغم الاعتقاد الشائع بأنها فرنسية أو أمريكية الصنع.
ووفقًا لأسعد، فإن علامات كبرى ترسل الجلود الأصلية إلى مصانع صينية معروفة، بشرط أن يتم التخلص من بقايا الجلود بحرقها، لضمان عدم تسريبها للسوق السوداء أو استخدامها في صناعة منتجات مقلدة.
المفارقة أن السوق الصينية نفسها بدأت تعتمد خطة تسويقية جديدة تقوم على رفع أسعار النسخ المقلدة الراقية بنحو 20 دولارًا، مع الترويج لفكرة أن "الفخامة يمكن أن تُصنع في الصين"، في محاولة لجذب المستهلك الأمريكي المعروف بتركيزه على المظهر دون الالتفات إلى بلد المنشأ.
تكلفة تصنيع شنط مقلدة
وفي سياق متصل، نشر شاب صيني فيديو كشف فيه تفصيلًا عن تكلفة تصنيع النسخ المقلدة، 450 دولارًا مقابل حقيبة مقلدة مشابهة لنسخة أصلية قيمتها 38 ألف دولار، من العلامة التجارية الشهيرة "بيركن"، وتشمل هذه التكلفة خامات مثل الخيوط (25 دولارًا)، الزر المعدني (150 دولارًا)، والزيوت المستخدمة لتثبيت نهايات الحقيبة (50 دولارًا)، بينما الفواصل الجلدية المستخدمة في تقسيم الحقيبة من الداخل تبلغ 100 دولار، أيضاً شريط إغلاق الحقيبة "السوستة" سعرها يبلغ 10 دولارات، في مقابل مكونات دقيقة في النسخة الأصلية تبرر فارق السعر.
ورغم الفروقات بين النسخ الأصلية والمقلدة، والتي تشمل نوع الجلد، الدقة في الخياطة، والشهادات الموثقة، لا تزال النسخ المقلدة تلاقي رواجا متزايدًا، ويرى خبراء أن الطلب عليها نابع من رغبة فئات واسعة في مواكبة الموضة دون تحمّل تكاليف باهظة، رغم التحذيرات المتكررة من المساءلة القانونية في بعض الدول عند حملها في المطارات.