خالد قزمار: كل طفل فلسطيني شهادة على فشل العالم في حماية الأبرياء"فيديو"

في الوقت الذي كان من المفترض أن يحتفل فيه العالم بيوم الطفل الفلسطيني، تحولت المناسبة إلى يوم حداد على أرواح آلاف الأطفال، الذين سقطوا ضحايا للعنف المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، فبحسب تقارير حقوقية أصبحت غزة "مقبرة للأطفال" بعد أن تجاوز عدد القتلى من الأطفال كل ضحايا النزاعات المسلحة في العالم خلال السنوات الأخيرة.  

أرقام مفجعة وجرائم غير مسبوقة  

كشف خالد قزمار، مدير الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال، عن أرقام صادمة توضح حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أطفال فلسطين، ففي غزة فقط هناك أكثر من 17 ألف طفل يتيم؛ بسبب الحرب الأخيرة بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمشردين،  أما في الضفة الغربية فقد ارتقى 188 طفلاً شهيداً منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير.  

وأكد قزمار أن هذه الأرقام تمثل "جريمة غير مسبوقة" في العصر الحديث، مشيراً إلى أن تقارير الأمم المتحدة وصفت ما يحدث بأنه "حرب ضد الأطفال" حيث يتم استهدافهم بشكل ممنهج دون أي مراعاة للقوانين الدولية أو حقوق الإنسان.  

أشار الي  صمت المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية، التي تدعي الالتزام بحماية حقوق الإنسان، بينما تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والدعم السياسي. وأضاف أن إسرائيل كقوة محتلة ملزمة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة بحماية المدنيين، لكنها بدلاً من ذلك تقود عملية إبادة جماعية ضد الأطفال.

مشيرا إلى أن غزة لم تعد فقط مقبرة للأطفال، بل أصبحت مقبرة للضمير الدولي والقانون الإنساني، كما انتقد النفاق الغربي الذي يدعو لوقف إطلاق النار من جهة ويمنح إسرائيل الحصانة السياسية والعسكرية من جهة أخرى.  

إدانة واضحة دون تنفيذ 

وذكر مدير الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال، أن قرارات محكمة العدل الدولية أكدت وجود "مؤشرات على جريمة إبادة جماعية"مما يفرض على الدول التي وقّعت على اتفاقيات جنيف التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومع ذلك فإن التغطية السياسية للدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة تمنع أي إجراءات فعلية لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين.  

اختتم قزمار حديثه بالقول:" كل طفل فلسطيني قُتل أو شُوّه أو فقد أهله هو شهادة حية على فشل النظام العالمي في حماية الأبرياء" .. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية قبل أن يتحول الصمت إلى "شراكة في الجريمة".