توافد آلاف الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى| صور

في مشهد يتكرر كل أسبوع، لكنه يحمل رمزية متجددة في ظل تصاعد التوترات بالقدس المحتلة، توافد آلاف الفلسطينيين اليوم عبر أزقة البلدة القديمة متحدّين القيود الأمنية المشددة، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، الذي لا يزال محوراً للصراع والتمسك بالهوية.
وشهدت البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، اليوم، - بحسب ما ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» توافد آلاف الفلسطينيين، رغم إجراءات الاحتلال المشددة على مداخل المدينة والحواجز المحيطة.

إجراءات مشددة ومنع للفلسطينيين
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال كثفت من وجودها العسكري في محيط الأقصى، وأقامت حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة، ما أدى إلى إعاقة دخول المصلين، خصوصاً من سكان الضفة الغربية، الذين يُمنع عدد كبير منهم من الوصول إلى المسجد تحت ذرائع أمنية.
تمسك فلسطيني رغم القيود
وعلى الرغم من هذه الإجراءات، حرص المصلون على الوصول إلى الأقصى من مختلف أنحاء القدس والداخل الفلسطيني المحتل، مؤكدين تمسكهم بحقهم الديني والتاريخي في الصلاة داخل أولى القبلتين، في ظل تصاعد دعوات جماعات استيطانية لاقتحام المسجد خلال الأيام المقبلة.

تصاعد التوتر في المدينة
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حالة التوتر في مدينة القدس، في ظل دعوات إسرائيلية متكررة لفرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى، ما يثير قلقاً إقليمياً ودولياً من احتمال انفجار الأوضاع، خاصة مع اقتراب المناسبات الدينية.
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الفلسطيني حول التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى.

محاولات فرض واقع جديد
يشهد المسجد الأقصى منذ سنوات تصعيداً متواصلاً من قبل سلطات الاحتلال، يتمثل في فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، واقتحامات متكررة تنفذها جماعات استيطانية تحت حماية شرطة الاحتلال.
وتعتبر هذه الممارسات محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل قاطع، ويقابلونه بالحشد والصلاة في الأقصى كنوع من المقاومة السلمية.

حذرت جهات إقليمية ودولية، من بينها الأمم المتحدة، من أن أي تصعيد داخل الحرم القدسي قد يؤدي إلى انفجار الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها، في ظل غياب أي أفق سياسي للحل وارتفاع منسوب التوتر الديني والسياسي في القدس.