ساعة الاستجابة.. متى تكون فى يوم الجمعة وما أفضل ما يُقال فيها؟

يحمل يوم الجمعة بين ساعاته لحظة عظيمة، يتشوّق المؤمنون لبلوغها بكل رجاء وخشوع، عُرفت بساعة الاستجابة، وهي ساعة لا يُرد فيها الدعاء، كما أخبر بذلك النبي محمد ﷺ في أحاديث كثيرة. ومع غموض توقيتها الدقيق، إلا أن مكانتها في قلوب المسلمين جعلتها من أكثر اللحظات التي يُكثر فيها العبد من الرجاء والتضرع، أملاً في نيل القبول وتحقيق الدعوات

ما يُقال في ساعة الاستجابة يوم الجمعة

رغم عدم ورود صيغة دعاء محددة لساعة الاستجابة، فإن عموم الأدعية تُستحب في هذه اللحظة المباركة، خاصة ما يدل على توحيد الله، والتوبة، والطلب الصادق من القلب، ومن بين الأدعية التي يرددها المسلمون في هذا الوقت:
1. دعاء التوبة والاستغفار:
اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، علانيتها وسرها، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني.
2. الدعاء للوالدين والأهل:
اللهم ارحم والديّ، وبارك في أعمارهم، واغفر لهم، واجعلني من البارين بهم في الحياة وبعد الممات.
3. دعاء قضاء الحوائج:
اللهم اقضِ حاجتي، ويسر لي أمري، واشرح لي صدري، وحقق لي ما أتمنى إن كان خيرًا لي في ديني ودنياي وآخرتي.
4. الدعاء بالرزق والبركة:
اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كد، واستعملني في طاعتك، ولا تجعلني من الغافلين.
5. الدعاء للأمة الإسلامية:
اللهم أصلح أحوال المسلمين، ووحّد كلمتهم، وارفع عنهم البلاء والفتن ما ظهر منها وما بطن.

الآراء حول توقيت ساعة الاستجابة
1. الراجح عند جمهور العلماء – قبل غروب الشمس:
الكثير من العلماء يرجّحون أن ساعة الاستجابة تقع في آخر ساعة من يوم الجمعة، أي ما بين العصر والمغرب، وهو وقت يتصف بالهدوء والخشوع، وغالبًا ما يكون فيه القلب أقرب لله عز وجل.
2. رأي الإمام أحمد بن حنبل:
قال إن أرجى وقتين في يوم الجمعة هما: ما بعد العصر حتى الغروب، وخلال الخطبة والصلاة. وقد استند في ذلك إلى أحاديث متفرقة ثبتت عن النبي ﷺ.
3. أثناء خطبة الجمعة أو صلاتها:
يرى بعض العلماء أن ساعة الاستجابة قد تكون في لحظة محددة خلال خطبة الجمعة أو أثناء أداء الصلاة، حيث يكون المسلم في موضع عبادة وخشوع، خاصة عندما يؤمّن على دعاء الإمام 
يوم الجمعة هدية ربانية تتكرر كل أسبوع، وساعة الاستجابة فرصة ثمينة لا يعلم وقتها على وجه التحديد، لذلك يُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء طيلة اليوم، وأن يتحرى الأوقات التي رجّحها العلماء، مع حسن الظن بالله، وإلحاح القلب الصادق، لعل الله يستجيب، ويمنّ علينا بفضله