عاجل

حكاية صابر.. قصة نجاح لم تكتمل تخلت عنه زوجته بعدما أنهكه المرض

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

بين أروقة محاكم الأسرة  غالبا تكون الزوجة هى الضحية الشاكية الطرف الأضعف فى الصراع  إلا اننا اليوم بمحكمة الأسرة بمدينة ٦ أكتوبر  أمام قصة الزوج فيها كان على موعد مع القدر  و خذلته زوجته بين عشية و ضحاها تحول من قصة نجاح كان الجميع شاهدا عليها إلى مأساة  تعاطف معه كل من حوله إلا أقرب الناس إليه من اختارها كى تكون شريكة حياته اعتقد أنه اختار من تكون له سند فى معارك الحياة تشاركه أحزانه قبل افراحه إلا أنه بعد ١١ عاما كانت معه فيها استفادت من نجاحاته إلا أنها مع حزنه الأول تخلت عنه و نسيت ما قدمه لها طيلة السنوات الماضية 

شاب عصامى 

منذ أن كان الشاب  صابر طالبا  ارتبط بجارته  بقصة حب  و  مع مرور السنوات كان حلم الارتباط بها يكبر مع سنوات عمره حتى أنهى دراسته فى معهد متوسط و لم ينتظر طويلا كغيره من الشباب فما بين حلم تحقيق الذات و الارتباط بحبيبة قلبه كانت هناك  دوافع جعلته ينخرط فى العمل سريعا فقد احترف مهنة الديكورات و الطلاء فى فترة قصيرة و مع مرور الأيام التى وصل الليل بالنهار فيها لتحقيق أحلامه و بدء يحقق نجاحات و شهرة واسعة فى مجاله وهنا شعر أنه سلك الطريق الصحيح الذى يحقق له دخلا يكفيه فقرر الالتزام مع محبوبته و تحقيق حلمهما الذى لطالما عاشه الاثنين فى اليقظة و تقدم للزواج منها فوافقت أسرتها عليه و لم لا و هو الشاب المجتهد المحبوب من الجميع و هو ما جعله يزيد من اجتهاده و سعيه لتحقيق حلم الزواج من الفتاة التى اختارها قلبه و بالفعل تمكن من تأسيس عش الزوجية  وتزوجا بالفعل و مرت الايام تحمل له كل يوم نجاحا جديدا فى عمله و حياته الأسرية حتى أنه طلب من زوجته ان تترك عملها فلم يصبح فى حاجه إليه خاصة بعدما أنجبت طفلين خالد ( ١٠ سنوات) ومحمد (٧ سنوات)  و انتقل إلى شقة أفضل بمكان أرقى 

صابر على موعد مع القدر

و كان صابر على موعد مع القدر بعدما أصيب بفيروس كورونا الذى تملك منه و تبدلت الأحوال فهو الذى لم يكن يجلس بمنزله سوى لساعات يخطف فيها ساعات للراحة لاستكمال مسيرة العمل و النجاح أصبح ملازم الفراش و شاءت الأقدار ان يصاب بمضاعافات المرض اللعين الذى حصد أرواح الكثيرين على مستوى العالم ليس مصر فقط فقد أصيب بالعديد من الجلطات التى أدت لبتر إحدى قدميه و  انتتهت قصة النجاح فى أكثر أوقات توهجها فلم يعد قادرا على العمل و التهم المرض كل ما جمعه صابر فى سنوات النجاح بل انه باع مقتناياته و عفش منزله و اضطر إلى ترك منزله الجديد و العودة إلى المنطقة القديمة و كأن عقارب الساعة تعود إلى الخلف و هو اضطر الزوجة إلى النزول إلى العمل مرة أخرى

الصدمة الكبرى 

  بل زادت الأمور سوءا بعدما أصابت صابر  الصدمة الأكبر عندما فوجئ بزوجته التى ارتبط بها بقصة حب طويلة تتخلى عنه و تقرر أنها لن تستطيع أن تكمل حياتها معه و هو الخبر الذى كان بمثابة بتر لحياته كلها ليس لقدمه فقط و اسودت الدنيا فى عينيه فقد تخلت عنه من بذل الغالى و النفيس من أجلها من اعتقد انها السند و حاول مرارا  اقناعاها بالعدول عن رأيها إلا أنها كانت قد أخذت القرار الذى كان له بمثابة الموت و هو ما رفضه و لم يكن تمسكه بها  رادعا لها كى تعيد حساباتها حتى أنه فوجئ  بأنها أقامت دعوى طلاق ضده و كان السبب الذى دفعت به امام المحكمة أكثر قسوة على الزوج المكلوم حيث قررت أنه لا يستطيع الانفاق على الأسرة و هو الذى عاشت معه لسنوات فى رغد من العيش لتذبحه امام الجميع و أنكرت كل ما قدمه له طيلة سنوات النجاح و على الرغم من رفض المحكمة لطلبها و فشلها فى تلك القضية إلا أنها لازالت تصر وكأن الزوج هو الوحيد الذى لم يكن يرى هذا الوجه الحقيقى الذى ظهر بعد سقوطه فى براثن المرض و  لا زال أسير كلماتها المعسولة التى كانت تقولها فى أيام النجاح و فشلت محاولات الجميع فى اثنائها عن رأيها لتعود إلى المحكمة مرة أخرى بدعوى خلع و تعلن بشكل علنى  انها تتخلى عن زوجها المريض فلم يعد يستطيع الانفاق عليها و فى تلك اللحظات التى لازال الزوج متمسكا فيها باسرته و طفليه و تذرف اعينه بالدموع و زوجته تذبحه بكلماتها التى تزيده عجزا على عجزه بل تعرف بحياته كلها فقد تخلت عنه من ضحى لأجلها  التى لطالما عمل لساعات بل لأيام متواصلة ليحقق لها حياة كريمة تستمتع باهانته امام الجميع تتلزز و تصر على تفقده آخر امل فى الحياة و هو الذى منحها كل حياته

تم نسخ الرابط