عاجل

ركعتا الوضوء.. سنة نبوية تُغفر بها الذنوب وتفتح أبواب القرب من الله

فضل صلاة ركعتين بعد
فضل صلاة ركعتين بعد الوضوء

تُعدُّ صلاة ركعتين بعد الوضوء من السنن النبوية المهجورة لدى كثير من المسلمين، رغم ما ورد فيها من فضل عظيم في الأحاديث الصحيحة. هذه العبادة البسيطة التي لا تتطلب جهدًا كبيرًا، تمثل وسيلة عظيمة لنيل مغفرة الله ورفع الدرجات، كما تفتح أبواب القرب من المولى عز وجل وتُعد من أحب الأعمال إليه.

فضل ركعتي الوضوء في السنة النبوية

وردت أحاديث كثيرة تُظهر مكانة هذه السنة، من أبرزها ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم: «من توضأ نحو وُضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحدث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه» (رواه النسائي). كما جاء في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه» (رواه البخاري)، وهو ما يدل على أن النوافل، ومنها ركعتا الوضوء، طريق لنيل محبة الله.

الحرص على أدائهما فور الوضوء

يستحب أداء هاتين الركعتين مباشرة بعد الانتهاء من الوضوء، إذ ترتبط الطهارة ارتباطًا وثيقًا بالصلاة، ويعكس ذلك اتباعًا عمليًّا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصًا على اغتنام الأجر المرتبط بالعبادة في وقتها.

آراء الفقهاء في سنة الوضوء

• الإمام النووي أكد استحباب صلاة ركعتين بعد الوضوء لما ورد فيها من أحاديث صحيحة.
• الإمام ابن حجر أشار في “فتح الباري” إلى أهمية تعجيل الصلاة بعد الوضوء لتحقيق مقصود الطهارة.
• وذكر ابن عابدين أن الأفضل قراءة سورتي الكافرون والإخلاص في الركعتين، اقتداء بما ورد عن السلف.

تطبيقها في حياة الصحابة

أحد أبرز الأمثلة على المداومة على هذه السنة ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي بلال رضي الله عنه، حين سأله: «يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام»، فأجاب بلال بأنه لم يتطهر طُهورًا إلا صلى به ما كُتب له. فقال النبي: «بذلك» (رواه البخاري). يدل هذا الحديث على إدراك الصحابة لفضل ركعتي الوضوء وحرصهم على المداومة عليهما.

هل تفوت سنة الوضوء؟

اختلف العلماء في مسألة فوات سنة الوضوء، فذهب بعضهم إلى أنها تفوت بالإعراض أو طول الفاصل بين الوضوء والصلاة، بينما رأى آخرون أنها لا تفوت إلا بانتقاض الوضوء. ومع ذلك، فإن الأغلب على استحباب المبادرة بها بعد الوضوء مباشرة.

ركعتا الوضوء.. عبادة لا تغفلها

ركعتا الوضوء من النوافل المؤكدة التي تحيي سنة نبوية وتغسل الذنوب وترفع العبد في مراتب القرب من الله. وهي من أسهل الأعمال التي يستطيع كل مسلم المحافظة عليها في يومه، لما فيها من عظيم الأثر ورفيع الأجر

تم نسخ الرابط