عاجل

البرلمان الأوربى: الاعتراف بالدولة الفلسطينية مفتاح السلام

مظاهرات أوروبا لدعم
مظاهرات أوروبا لدعم فلسطين

في موقف يعكس التحوّل المتزايد في توجهات عدد من الدول الأوروبية بشأن القضية الفلسطينية، أكدت آنا ميراندا، عضو الوفد البرلماني الأوروبي المعني بفلسطين، أن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة أساسية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مشددة على أنه لا يمكن إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي دون إقرار كامل بشرعية فلسطين كدولة مستقلة.

وجاءت تصريحات ميراندا خلال لقائها مع الإعلامية نهى درويش في برنامج "منتصف النهار" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث ناقشت أبعاد التحرك الأوروبي ودور الاعتراف السياسي في إيقاف النزيف الإنساني وفرض التوازن المطلوب في عملية السلام.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

اعتبرت ميراندا أن الخطوات التي اتخذتها فرنسا وإسبانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى تمثل تحركات شجاعة وضرورية، لكن لا تزال غير كافية إذا لم تتبعها بقية دول الاتحاد الأوروبي بموقف موحّد وواضح.

وقالت: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد موقف رمزي، بل هو السبيل الوحيد لضمان الشرعية الدولية لفلسطين وإنهاء الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة".

فرنسا في صدارة المشهد

تطرقت ميراندا إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر، مشيدة بموقفه الواضح تجاه القضية الفلسطينية، لاسيما بعد زيارته للمصابين الفلسطينيين في مستشفى العريش. ووصفت تلك الزيارة بأنها تعكس اهتمامًا إنسانيًا وسياسيًا ملموسًا من جانب فرنسا.

وأضافت: "ماكرون أعلن استعداد بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذه خطوة كبيرة ومؤثرة يمكن أن تغير المشهد الإقليمي وتدفع باقي الدول الأوروبية إلى التحرك في الاتجاه ذاته".

الاعتراف سلاح دبلوماسي 

شددت ميراندا على أن الاعتراف بفلسطين كدولة ليس مجرد اعتراف سياسي، بل أداة ضغط دبلوماسية يمكن أن تُسهم في إيقاف الحرب المستمرة في غزة، ووقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.

وقالت: "هذا الاعتراف يمكن أن يكون بداية حقيقية لإنهاء هذه الحرب الظالمة، وإنقاذ ما تبقى من البنية التحتية الإنسانية في غزة، التي تنهار يومًا بعد يوم تحت القصف والحصار".

توحيد الموقف الأوروبي

أعربت ميراندا عن أملها في أن تسير بقية الدول الأوروبية على خطى فرنسا وإسبانيا، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يمتلك القدرة السياسية والاقتصادية على التأثير في مجريات الأحداث، إذا ما توحّد حول رؤية واضحة لدعم الحقوق الفلسطينية.

وأضافت: "نحن نعمل في البرلمان الأوروبي على حشد الدعم الدولي والضغط على الدول التي لا تزال مترددة، ونؤمن أن الوقت قد حان لتغيير حقيقي في السياسات الأوروبية تجاه الاحتلال الإسرائيلي".

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

الاعتراف بداية الطريق

اختتمت ميراندا حديثها بالتأكيد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعني فقط إنهاء الاحتلال، بل هو بداية لمسار تفاوضي عادل وشامل يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في المنطقة، يُنهي عقودًا من العنف والمعاناة.

وشددت: "علينا أن نُثبت أن القيم الأوروبية ليست شعارات فارغة، بل مبادئ تُترجم إلى قرارات على أرض الواقع… والاعتراف بفلسطين هو البداية الحقيقية لذلك الطريق".

تم نسخ الرابط