حسن سلامة: مصر نجحت فى استقطاب أكبر قدر ممكن من التوافق لصالح فلسطين

قال الدكتور حسن سلامة، استاذ العلوم السياسية إن زيارة رئيس الوزراء المصرى لدولة بولندا هى زيارة مهمة، لان الرئاسة الحالية هي لدولة بولندا في الاتحاد الاوروبى، معتبرا أن بولندا لم تتحدث بأسمها فقط ولكن باسم الاتحاد الأوروبي، وبالتالي اكتساب الزخم لصالح دولة فلسطين وهى ضرورة وقف أطلاق النار والعودة إلى اتفاق الهدنة الأساسي الذى تم التوافق عليه.
وتابع سلامة، في مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز" ان مصر نجحت بقيادتها ودبلوماسيتها في استقطاب اكبر قدر ممكن من التوافق لصالح القضية الفلسطينية واستطاعت بجدارة ا تفند الادعاءات ومساعي أكاذيب إسرائيل وتظهر إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي كاملة الأركان بحق الفلسطينيين.
واستكمل سلامة ان هذا التوافق المصرى البولندي الاوروبى لم يفصل عن الجهد الدبلوماسي المبذول سواء لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس ماكرون او جولة الرئيس العربية الخليجية كل هذه الأمور تكمن منظومة التحرك المصرى الداعم للقضية الفلسطينية، باعتبار ان مصر دائما
هى صاحبة الملف في هذة القضية، وان مصر ليست وسيطاً بل صاحبة الملف.
في تصعيد جديد يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، عن سقوط أكثر من 23 شهيًدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تؤوي نازحين في منطقتي المواصي غرب خان يونس ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
ووفق البيان الصادر عن الدفاع المدني، فإن القصف الأعنف وقع عند نهاية شارع الإسطبل في المواصي، حيث اندلعت حرائق هائلة في خيام النازحين، أدت إلى استشهاد 15 شخصاً، بينهم أطفال، واحتراق عدد من الجثامين بالكامل، في ظل غياب معدات الإطفاء والإنقاذ.
وقال شهود عيان إن فرق الإسعاف واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى المصابين وانتشال الضحايا بسبب تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، مؤكدين أن بعض الجثث انتُشلت وهي متفحمة تمامًا، فيما أصيب آخرون بحروق شديدة نتيجة اشتعال الخيام.

ومن بين الضحايا طفلة تبلغ من العمر عامين، توفيت متأثرة بحروق خطيرة في البطن، بعد أن فقدت والدها في القصف، في حين أُصيبت والدتها الحامل بجروح بالغة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن النيران التهمت الخيام بسرعة كبيرة، تاركةً خلفها مشهدًا مروعًا من الدمار والدخان، وسط افتقار تام للمعدات الأساسية التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الحريق وإنقاذ المصابين.
وفي حادثة منفصلة، أعلنت طواقم الدفاع المدني أنها تمكنت من انتشال جثماني طفل ووالده، إلى جانب إجلاء سبعة مصابين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس.
وأفادت المصادر ذاتها بمقتل 6 مدنيين آخرين وإصابة عدد من النازحين في قصف جديد استهدف منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، في وقت تتسارع فيه وتيرة الهجمات التي تطال مراكز الإيواء بشكل متزايد، ما يفاقم من أزمة النزوح والكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع منذ أشهر.
ولم يصدر تعليق فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الغارات الأخيرة، فيما لم تُعرف بعد الحصيلة النهائية لعدد المصابين.