ردًا على نيوز رووم... الآثار: ما يجري بمدينة المنشأة في سوهاج حفائر أثرية علمي

نشرت نيوز رووم عدد من الصور التي تداولها أهالي منطقة مدينة المنشأة صور حول اكتشاف آثار أثناء حفر بعض أساسات المنازل هناك وسط تجاهل الوزارة.
رد الوزارة
وعلى الفور تواصل مصدر مسؤول في وزارة السياحة والآثار، وأكد أن الصور المنتشرة هي صور للمجسات العلمية التي تم عملها من خلال تفتيش آثار مدينة المنشأة، والتي تم تنفيذها بناء على طلب الوحدة المحلية لمدينة المنشأة، والتي تقوم بعمل مركز وسوق حضري للمدينة.
حفائر علمية
واشار المصدر أنه تم إرسال طلب للوزارة والتي وافقت على عمل المجسات، وبالحفر ظهرت 4 قواعد أعمدة مجاورة لمنازل الأهالي، وسيتم عمل تقرير علمي، والإرسال للوزارة لعمل حفائر علمية كاملة، حيث أن الأرض ملك للدولة، وبناءً على أرض الواقع والدراسة إذا كان هناك انتشار للقى الأثرية الثابتة فستنضم المنطقة لحيازة الآثار.
مفتشين مسؤولين
وأكد المصر لـ نيوز رووم، أن مفتشين الآثار العاملين في المنطقة على دراية تامة بالعمل، حيث يتم عمل الحفائر بشكل علمي دقيق، لكي يتم عرض الصورة كاملة على الوزارة لاتخاذ القار النهائي.
وأضاف، أن العمل يتم في مدينة المنشأة تحت إشراف وزارة السياحة وألاثار، وأي قطعة أثرية غير ثابتة خرجت أثناء عمل المجسات، ومنها أواني فخارية، تم إيداعها بالمخازن المتحفية تحت أرقام تسجيل بعد نقلها بشكل رسمي.
وتابع، أن أمن الآثار متواجد في الموقع، وتم إعطاء فكرة للأهالي أن المتواجدين هم موظفين رسميين، وكل المدينة خاضعة لسلطة الآثار، حيث أن أي إجراء بالحفر يتم بها لابد أن يكون بعلم وزارة السياحة والآثار، لأن المدينة في الأساس هي مدينة بطلمية أنشئت في العصر البطلمي، حيث أنشأ البطالمة هذه المدينة في سوهاج لإضعاف سلطة مدينة طيبة في مصر القديمة.
مطالب الأهالي
يذكر أنه على بعد أمتار من قبر الشيخ القارئ محمد صديق المنشاوي وفي مدينة المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج، عثر الأهالي أثناء حفر أساسات البيوت، على بقايا معابد مصرية قديمة، قد ترجع إلى الفترة الرومانية.
ونشر أحد أهالي قرية المنشأة منشورًا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن تلك الوقائع، وهو الأمر الذي يلفت الانتباه ويدق جرس إنذار حول آثار مصر المدفونة والتي لم يتم اكتشافها بعد.
وقال حسين أبو العربي آل كريم، من أبناء مدينة المنشأة في محافظة سوهاج: «أتوجه إليكم بهذه الرسالة نيابة عن كل الغيورين على تاريخ هذا البلد العظيم، معبّرين عن غضبنا الشديد، واستيائنا العميق من التخاذل المتكرر في التعامل مع ما يتم اكتشافه من آثار مصرية قديمة في منطقتنا، وآخرها ما تم العثور عليه مؤخرًا من آثار تحت أرض سوق المنشأة بعمق لا يتجاوز ثلاثة أمتار فقط»
وأكمل، «هذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن ظهرت آثار وتم الردم عليها وكأن شيئًا لم يكن، الأمر الذي نعتبره إهدارًا لتاريخنا، وتفريطًا في تراث مصر العظيم، وفتحًا لباب النهب والسرقة من قبل من لا يقدّر قيمة هذا الكنز الفرعوني المدفون تحت أقدامنا»
تعقيب الوزارة
وعلق المصدر على كلام الأهالي، حول الصور المنتشرة، أنهم كلهم غيرة على كنوز بلادهم، حيث أن الصور تم التقاطها دون أن يكون لديهم الخلفية الكاملة للأمر.