من التشيك… حواس يوقع كتاب «توت عنخ آمون من كارتر إلى المدينة الذهبية»

صدر لعالم الآثار المصرية الدكتور «زاهي حواس» كتاب جديد باللغة الإنجليزية بعنوان «توت عنخ آمون من هوارد كارتر إلى المدينة الذهبية»
وكان الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف عالميًا قد سافر إلى العاصمة التشيكية براغ، وألقى محاضرة عن الاكتشافات الأثرية التي قام به خلال الفترة الأخيرة، ووقع كتابه الجديد هناك.
وسوف تصدر طبعة أخرى من الكتاب عن طريق الجامعة الأمريكية، خلال أشهر وسوف يتم عقد آخر حفل توقيع له بالقاهرة.
والكتاب يتناول كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، على يد هاورد كارتر، وكذلك الاكتشافات التي قام بها حواس في وادي الملوك والبر الغربي للأقصر.
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
في 4 نوفمبر 1922م، وعندما البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك، لاحظ وجود قبو كبير، واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ آمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال أن مساعده سأله «هل بامكانك أن ترى أي شيء؟» فجاوبه كارتر «نعم إني أرى أشياء رائعة».
في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 - 1939) أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون.
المدينة الذهبية
في عام 2012م، اكتشفت البعثة المصرية، برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون منذ 3000 عام.

وهو أحد الاكتشافات الأثرية الفريدة والمميزة والتي لاقت صدى عالمياً، وصنفت مجلة archeology magazine كشف المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر التي تم اكتشافها على يد عالم الآثار المصري زاهي حواس بأنها أفضل الاكتشافات الأثرية في العالم لعام 2021، ضمن 10 اكتشافات عالمية.
ووصفت عالمة المصريات الأميركية بيتسي بريان، هذا الاكتشاف بأنه ثاني أهم اكتشاف أثري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وأوضحت "إن اكتشاف هذه المدينة لم يمنحنا فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية، ولكنه أيضاً سيساعد في إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ، ولماذا قرر إخناتون ونفرتيتي الانتقال إلى العمارنة.