إسرائيل تحذر: احتياطيات الغذاء في غزة ستنفد خلال شهر

حذر تقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية، من نفاد احتياطات الغذاء والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة خلال شهر، وفقًا لتقييم أجراه جهاز الأمن الإسرائيلي.

وتسعى وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى إنشاء آلية جديدة للمساعدات الإنسانية دون أن تستفيد منها حركة حماس، حيث تتواصل مع منظمات إغاثة أجنبية لتسهيل نقلها مباشرةً إلى سكان غزة.

احتياطيات الغذاء في غزة

أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن احتياطيات الغذاء والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة ستكفي لشهر آخر تقريبًا. ويُفسر هذا التقدير التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي يُجري مناقشات مستمرة مع الجيش الإسرائيلي لتحديد كيفية إيصال المساعدات الإنسانية دون أن تقع في أيدي حماس. 

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن "منع الشاحنات التي تحمل الغذاء والماء والوقود إلى قطاع غزة سيُشكل ضغطًا على حماس"، مضيفةً أنه "بدون إطلاق سراح الرهائن، سيستمر الوضع في غزة في التدهور".

وكان قد أعلن كاتس، مؤخرًا أنه سيُنشئ بنية تحتية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة مع منع وصولها إلى سيطرة حماس. 

وأفادت الهيئة، بأن الوزير يعمل على إقامة اتصالات مع المنظمات المدنية التي ستتولى توزيع المساعدات كجزء من اتفاق مُستقبلي. ووفقًا للخطة – التي لازالت قيد الدراسة - سيتم إنشاء مراكز مساعدة دائمة تحت إدارة المنظمات الدولية، مع توفير حماية أمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي.

في غضون ذلك، طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتصويت في مجلس الوزراء على منع دخول أي مساعدات إلى غزة، مما يُبرز الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية حول هذه القضية الحساسة.

اليونيسيف يحذر من الوضع في القطاع

صرّح المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في فلسطين اليوم، بأن الوضع في قطاع غزة بات في غاية الخطورة، مؤكدًا أن القطاع يقف على حافة الهاوية في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة منذ بداية الحرب.

وأشار إلى أن معدل وفيات الأطفال في غزة بلغ نحو 27 طفلًا يوميًا، وهو رقم صادم يعكس حجم الكارثة التي يعيشها السكان المدنيون، خاصة الأطفال. وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بممارسة ضغط حقيقي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون تأخير أو شروط.

وشدد المتحدث على ضرورة عدم استخدام دخول المساعدات إلى غزة كورقة مساومة سياسية، مؤكدًا أن الاحتياجات الإنسانية يجب أن تبقى فوق أي حسابات. 

ولفت إلى وجود نحو 39 ألف طفل يتيم في قطاع غزة، إضافة إلى أن عدد من يحتاجون إلى مغادرة القطاع لأسباب طبية أو إنسانية بلغ 16 ألف شخص، من بينهم أربعة آلاف طفل.