يونيسف: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة أرقام مفزعة تكشفها التقارير (فيديو)

أطلق كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تحذيرًا بالغ الخطورة بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الأطفال في قطاع غزة. 

وأكد أبو خلف، في تصريحات حصرية لشبكة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يقرب من مليون و400 ألف طفل يعانون من ظروف معيشية مأساوية تهدد حياتهم بشكل مباشر، مشددًا على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لتوفير الإغاثة والرعاية لهؤلاء الأطفال المحاصرين بين نيران الحرب والحرمان.

انتهاكات للقانون الدولي

وأوضح المتحدث باسم "يونيسف" في لقائه مع الإعلامية دينا زهرة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب "انتهاكات صارخة" للقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات فاقمت من أزمة الأطفال، الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه الصالحة للشرب.

القتال يعوق الإغاثة

كشف أبو خلف أن المنظمة الأممية تواجه صعوبات جمة في تنفيذ مهامها الإنسانية على الأرض، بسبب استمرار القصف والمعارك العسكرية، مما يحول دون إيصال المساعدات الحيوية إلى المدنيين. 

وقال بلهجة حاسمة: "نطالب بوقف إطلاق النار فورًا، فبدون ذلك لا يمكننا إنقاذ الأرواح، خصوصًا في ظل تصاعد حدة المعاناة". ولفت إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل في ظروف محفوفة بالمخاطر، وهو ما يهدد بوقف عمليات الإغاثة بالكامل إذا استمرت الحرب على هذا النحو.

سوء تغذية وصدمات نفسية

وأشارت تقارير صادرة عن "يونيسف" إلى أن الأطفال في قطاع غزة يسجلون حاليًا أعلى معدلات سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة لنقص الطعام والماء وانتشار الأمراض، كما يعاني الآلاف منهم من صدمات نفسية حادة جراء التعرض المباشر للعنف والدمار، ما ينذر بمستقبل مظلم لجيل كامل سيظل يعاني من آثار هذه الحرب لسنوات طويلة.

اختتم أبو خلف تصريحاته بنداء إنساني إلى المجتمع الدولي، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه أطفال غزة، قائلاً: "هؤلاء الأطفال ليسوا أرقامًا في التقارير، إنهم أرواح بريئة تحتاج إلى الحماية والرعاية، ويجب ألا يتحول صمت العالم إلى تواطؤ". وأضاف أن استمرار التخاذل الدولي سيؤدي إلى كارثة ممتدة تتجاوز حدود غزة، وستكون وصمة في ضمير الإنسانية.