الأمهات تُحذر من "جروب واتساب" مشبوه وخطر على المراهقين.. اعرف تفاصيله

أطلقت سيدة تحذيرًا صوتيًا عبر تسجيل تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت فيه عن وجود مجموعة مشبوهة على تطبيق "واتساب" يديرها مجموعة من الشباب غير المصريين، وتستهدف بشكل مباشر طلاب المدارس في مصر، وأكدت السيدة في التسجيل أن هؤلاء الأشخاص يقومون بإضافة الطلاب إلى جروب دردشة جماعي، ويبدأون بالتقرب منهم بهدف استخراج معلومات حساسة مثل عناوين منازلهم وأسماء مدارسهم ومواعيد الذهاب والعودة، لذلك قامت بتوجيه تحذير لكافة الأمهات في مختلف المدارس.

تسجيل صوتي يثير جدل بين أولياء الأمور

وقد أثار التسجيل حالة من القلق بين أولياء الأمور، خاصة في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا بين الأطفال والمراهقين، واستخدامهم المكثف لتطبيقات التراسل الفوري دون رقابة كافية، وتُعد هذه الواقعة جرس إنذار يدق ناقوس الخطر بشأن الاستخدام غير الآمن للتطبيقات الرقمية، خصوصًا من قبل الفئات العمرية الصغيرة.

مجموعة واتساب تستهدف طلاب المدارس

وقالت السيدة في رسالتها إن نجلها تعرض لهذه الواقعة وعندما قامت هي ووالده بحذف رقم الابن من المجموعة، قامت إدارة المجموعة بإضافته مرة أخرى، وهو ما يثير الشك بشأن الهدف من انشائها، مضيفة أن الهدف من المجموعة لم يكن واضحًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت بدأ الأطفال يتعرضون لأسئلة متكررة حول تفاصيل حياتهم اليومية، مثل من يرافقهم إلى المدرسة، وهل يتواجد أهاليهم في المنزل طوال اليوم أم لا.

التحذير دفع العديد من المستخدمين إلى إطلاق حملات تنبيه لأولياء الأمور عبر منصات التواصل المختلفة، مطالبين بضرورة توعية الأطفال بخطورة مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، خاصة مع الغرباء، حتى وإن بدت المحادثة عادية أو ودية في بدايتها.

وفي تعليق من خبير أمن معلومات، قال المهندس أحمد منصور لـ"نيوز رووم" إن مثل هذه المجموعات قد تكون جزءًا من محاولات تصيّد أو حتى جرائم منظمة مثل الاستغلال أو الاتجار بالبشر، لافتًا إلى أن الأطفال عادة ما يكونون فريسة سهلة لمثل هذه المخططات بسبب قلة خبرتهم.

ونصح أولياء الأمور بضرورة متابعة استخدام أطفالهم للهواتف المحمولة والتطبيقات، وتفعيل خاصية الإشراف الأبوي، وتحديد من يمكنه إضافتهم إلى المجموعات على "واتساب"، وكذلك التحدث معهم باستمرار عن أهمية حماية الخصوصية وعدم مشاركة أي معلومة شخصية مع أي شخص عبر الإنترنت.

المدرسة البريطانية الدولية بالقاهرة تحذر من مجموعات واتساب مشبوهة تستهدف الطلاب

أصدرت المدرسة البريطانية الدولية بالقاهرة بيانًا رسميًا لأولياء الأمور بتاريخ 6 أبريل 2025، تحذر فيه من ظاهرة مقلقة تتمثل في دعوة عدد من طلابها، بعضهم في مراحل دراسية مبكرة، للانضمام إلى مجموعات دردشة عبر تطبيق واتساب، تستخدم فيها لغة غير لائقة ويتم تبادل محتويات غير مناسبة.

وجاء في البيان أن أحد هذه المجموعات تُدعى:  
"ADD EVERYONE YOU KNOW (GOAL: 1500 MEMBERS)" 
وقد أرفقت الإدارة صورة توضح بيانات المجموعة، التي تضم أكثر من ألف عضو، دون أي ضوابط واضحة، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن سلامة الأطفال الرقمية.

المدرسة وجهت تحذيرًا واضحًا وجادًا من خطورة هذه المجموعة، وأوصت بشدة أولياء الأمور بإخراج أبنائهم منها فورًا، مشيرة إلى أن الأمر المقلق في هذه المجموعات هو غياب الرقابة عنها، ما يسمح بانضمام أي شخص، بمن فيهم البالغين، ما يجعلها جزءًا من شبكة اجتماعية أوسع وأخطر.

وفي ضوء هذه المعلومات، قدمت إدارة المدرسة بعض التوصيات لضمان تقليل تعرض الأطفال لمثل هذه المجموعات:

الاطلاع على المعلومات الصادرة عن "السلامة الوطنية على الإنترنت"، وخاصة الإرشادات الخاصة بأمان الأطفال على واتساب، والتي يمكن الوصول إليها من خلال رابط خاص.
تعديل إعدادات الخصوصية في تطبيق واتساب لتحديد من يُسمح له بإضافة الطفل إلى المجموعات. وبدلاً من الإعداد الافتراضي "الجميع"، يُنصح باختيار "جهات الاتصال" أو "جهات الاتصال باستثناء...".

كما أرفقت الإدارة دليلًا إرشاديًا مفصلًا لتوضيح خطوات تنفيذ هذه الإعدادات.

وفي ختام الرسالة، أكدت مديرة القسم الابتدائي، السيدة إيما باجيت، أن المدرسة تحرص دائمًا على مناقشة مخاطر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مع الطلاب، داعية أولياء الأمور إلى تكرار هذه الرسائل التوعوية في المنزل. وأشارت إلى ضرورة توعية الأطفال بعدم التواصل مع الغرباء أو مشاركة بياناتهم الشخصية على الإنترنت.