«الأونروا»: غزة على شفا مجاعة ومخازن الغذاء فارغة بالكامل

في تحذير جديد يُجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدنان أبو حسنة، أن القطاع يواجه خطر مجاعة وشيكة قد تطال أكثر من مليوني إنسان، في ظل استمرار شحّ المواد الغذائية وإغلاق المعابر منذ أسابيع.
وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، قال أبو حسنة، إن “مخازن الأونروا أصبحت فارغة تماماً، والمساعدات الغذائية تنفد بسرعة غير مسبوقة”، مؤكداً أن ما يقارب 2.3 مليون فلسطيني في غزة باتوا مهددين بالجوع، وسط أوضاع هي الأسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأضاف أن العالم أمام مشهد إنساني كارثي، حيث تنتشر صور الجوع في كل زاوية من قطاع غزة، وآلاف العائلات لا تجد ما تسدّ به رمقها، حتى المواد الغذائية القليلة التي دخلت القطاع أثناء فترات وقف إطلاق النار تُباع بأسعار خيالية تفوق قدرة المواطنين، الذين يعانون من انهيار منظومة الصرف الصحي وشحّ المياه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل”.
وفي ظل هذا الوضع المتدهور، شدد أبو حسنة على أن الأونروا وسائر المنظمات الإغاثية لا تملك خياراً سوى المطالبة الفورية بفتح المعابر وإدخال المواد الغذائية والطبية بشكل عاجل، مشيراً إلى أن منع إدخال المساعدات منذ الثاني من مارس الماضي وحتى الآن يفاقم من حجم الكارثة، ويهدد بانهيار إنساني غير مسبوق.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتعاظم فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح المعابر أمام المساعدات، وسط تقارير أممية تؤكد أن غزة تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، مع استمرار الحرب التي دخلت شهرها السابع، وسط غياب الأفق لأي حل سياسي أو إنساني فوري.
من جهة اخري، أشار أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين السابق، إلي تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني،موضحًا أن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لا تزال تشكل أحد أبرز مظاهر القمع المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال مع سياسة تعذيب ممنهجة تصل إلى حد "القتل المباش" وسط غياب رقابة دولية فاعلة.
و أكد العجرمي خلال مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار" أن القضية الفلسطينية تواجه هجمة شرسة تفوق في بشاعتها ما حدث خلال نكبة 1948، مشيرًا إلى أن الحرب على غزة تمثل "إبادة جماعية منظمة" مضيفًا :الحياة في الأراضي الفلسطينية أصبحت أكثر مأساوية من أي وقت مضى، سواء على صعيد الحركة أو البطالة أو الاقتصاد الاحتلال حوّل حياة الفلسطينيين إلى جحيم.