بعد زيادة المحروقات.. شعبة الأجهزة الكهربائية تكشف مصير الأسعار الفترة المقبلة

أثار قرار لجنة تسعير المواد البترولية الأخير، بزيادة أسعار البنزين والسولار، حالة من القلق في الأسواق، خاصة مع التخوفات من موجة غلاء جديدة تطال مختلف السلع، وعلى رأسها الأجهزة الكهربائية.
ومع تأثير الزيادة في أسعار الطاقة على تكاليف الإنتاج والنقل، تساءل المستهلكون عن مصير أسعار الأجهزة الكهربائية خلال الأيام المقبلة.
وكشف أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، عن الوضع الحالي للسوق وتوقعاته لتحركات الأسعار خلال الفترة القادمة.
أسعار الأجهزة الكهربائية
وأكد أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، أن الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والسولار لم تنعكس حتى الآن على أسعار الأجهزة الكهربائية، مشيرًا إلى أن السوق لا يزال في حالة ترقب لأي تحركات محتملة في الأسعار.
وأضاف رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن أي ارتفاع في أسعار الطاقة يُتوقع أن يقابله زيادة في أسعار السلع، نظرًا لتأثر تكلفة الإنتاج والنقل، إلى جانب احتمالية رفع أجور العمال داخل المصانع".
وأوضح هلال، أن المصانع لم تعلن حتى الآن عن أية زيادات رسمية في الأسعار، قائلًا: "لسه مش عارفين إذا كانت المصانع هتثبت الأسعار ولا هتزودها، السوق حاليًا في حالة ترقب، وهنشوف خلال الأسبوع ده إيه اللي هيحصل".
وأشار هلال إلى أن سوق الأجهزة الكهربائية يعاني حاليًا من حالة ركود نسبي، مؤكدًا وجود حركة بيع لكنها محدودة، في ظل انتظار قرار المصانع بشأن التسعير في ضوء المتغيرات الأخيرة.
ارتفاع أسعار البنزين والسولار
وحذر رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية من وجود بعض التجار "الدخلاء على المهنة" الذين استبقوا الأحداث ورفعوا الأسعار بشكل غير مبرر، رغم أن المصانع لم تتخذ أي خطوة رسمية في هذا الاتجاه حتى الآن.
وفيما يتعلق بمستلزمات الإنتاج، أوضح هلال أن الأزمة التي كانت قائمة مؤخرًا بسبب سعر الصرف وصعوبات الاستيراد قد بدأت في الانفراج، مؤكدًا أن السوق يشهد حاليًا حالة من الاستقرار في توافر المكونات والمستلزمات.
من جانبه أكد جورج زكريا، عضو شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، أن أسعار الأجهزة الكهربائية تشهد حالة من الاستقرار في الوقت الحالي، رغم وجود حالة من الركود النسبي مقارنة بالسنوات السابقة.
ارتفاع الأجهزة الكهربائية
وأضاف زكريا في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن السوق لم يحقق حتى الآن الأهداف المرجوة في المبيعات مقارنة بالعام الماضي، قائلًا: "كنا نطمح في تحقيق زيادة بالمبيعات خلال 2024 مقارنة بعام 2023، لكن حالة الركود الحالية انعكست على حركة السوق بشكل عام".
وأشار إلى أن بعض المستهلكين خلال عام 2023 أقبلوا على الشراء بشكل غير مدروس، بدافع الخوف من ارتفاع الأسعار، وهو ما خلق نوعًا من التخزين غير المبرر وأثر على الطلب في 2024 و2025، معتبرًا أن "ما نعيشه الآن هو توابع لتلك الموجة".
وفيما يتعلق بالتكاليف، أشار زكريا إلى أن السوق تأثر بعدة عوامل أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة، والتأمينات، وتكاليف تشغيل المحلات والمخازن، إضافة إلى زيادة أسعار المواد المغذية لصناعة الأجهزة الكهربائية.
وناشد رئيس الشعبة المصنعين بضرورة ضبط النفس وعدم تحريك الأسعار في الوقت الحالي، تجنبًا لتعميق حالة الركود التي قد تضر بالسوق والمستهلكين على حد سواء.
ولفت إلى أن ارتفاع سعر الفائدة في البنوك -الذي وصل إلى 27%– تسبب في سحب السيولة من السوق، حيث فضّل كثير من المواطنين الادخار في البنوك بدلاً من الشراء أو الاستثمار، وهو ما ساهم في تراجع الطلب على الأجهزة الكهربائية.
كانت لجنة تسعير المواد البترولية قد قررت في يوم الجمعة 11 أبريل، رفع سعر بيع لتر السولار إلى 15.5 جنيه، وبنزين 80 إلى 15.75 جنيه للتر، وبنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، وبنزين 95 إلى 19 جنيها للتر، ما أثار تفاعلاً واسعًا في الأسواق وسبب ضغطًا إضافيًا على تكاليف المعيشة.