عاجل

الأهالي يستغيثون... في قرية المنشأة بسوهاج: «بنلاقي الآثار ومحدش بيتابعنا»

صورة متداول على الفيس
صورة متداول على الفيس بوك

على بعد أمتار من قبر الشيخ القارئ محمد صديق المنشاوي وفي مدينة المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج، عثر الأهالي أثناء حفر أساسات البيوت، على بقايا معابد مصرية قديمة، قد ترجع إلى الفترة الرومانية. 

ونشر أحد أهالي قرية المنشأة منشورًا عبر موقع التواصل الاجتناعي فيس بوك، عن تلك الوقائع، وهو الأمر الذي يلفت الانتباه ويدق جرس إنذار حول آثار مصر المدفونة والتي لم يتم اكتشافها بعد. 

وقال حسين أبو العربي آل كريم، من أبناء مدينة المنشأة في محافظة سوهاج: «أتوجه إليكم بهذه الرسالة نيابة عن كل الغيورين على تاريخ هذا البلد العظيم، معبّرين عن غضبنا الشديد، واستيائنا العميق من التخاذل المتكرر في التعامل مع ما يتم اكتشافه من آثار مصرية قديمة في منطقتنا، وآخرها ما تم العثور عليه مؤخرًا من آثار تحت أرض سوق المنشأة بعمق لا يتجاوز ثلاثة أمتار فقط»

وأكمل، «هذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن ظهرت آثار وتم الردم عليها وكأن شيئًا لم يكن، الأمر الذي نعتبره إهدارًا لتاريخنا، وتفريطًا في تراث مصر العظيم، وفتحًا لباب النهب والسرقة من قبل من لا يقدّر قيمة هذا الكنز الفرعوني المدفون تحت أقدامنا»

وتابع، «لماذا لا يتم التحرك؟ ولماذا هذا الصمت الغريب؟، هل ننتظر حتى يُهرّب تاريخنا إلى الخارج؟ أم حتى تتعرض هذه الآثار للدمار الكامل؟»

وقال، «نطالب بسرعة التدخل من قبل لجنة أثرية متخصصة، وبشكل فوري، للنزول إلى الموقع والكشف عنه بشكل علمي وأثري دقيق، وتأمينه ضد أي عبث أو تخريب أو سرقة، كما نطالب بمحاسبة كل من يثبت تورطه أو تقاعسه عن أداء دوره في حماية آثار مصر»، «هذه رسالة من القلب… ولن نصمت بعد اليوم، كنوز المنشأة ليست ملكًا لأحد، بل هي ملك لمصر كلها، ولن نسمح بتجاهلها أو دفنها في التراب». 

وتعد محافظة سوهاج من أغنى محافظات مصر أثريًا، وهي قبلة سياحية للعديد من جنسيات العالم، وتضم الدير الأبيض والأحمر، والعرابة المدفونة، والعديد والعديد من الآثار القديمة والقبطية والإسلامية، مما يعبر عن ثراء المحافظة أثريًا وتواصل تاريخها عبر العصور. 

تم نسخ الرابط