بمشاركة ممثلي 13 برلمانًا.. تركيا تسضيف اجتماع برلماني دولي لدعم فلسطين

تستعد تركيا لاستضافة اجتماع برلماني دولي رفيع المستوى في مدينة إسطنبول، الجمعة المقبل، بمشاركة ممثلي 13 برلماناً من مختلف الدول العربية والإسلامية والآسيوية، وعلى رأسهم البرلمان المصري، وذلك في إطار تحرك دبلوماسي واسع لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة.
وقالت رئاسة البرلمان التركي في بيان رسمي إن الاجتماع سيشهد إطلاق مبادرة لتشكيل مجموعة برلمانية دولية تهدف إلى توظيف الدبلوماسية البرلمانية بشكل أكثر فاعلية لوقف العدوان الإسرائيلي، وتسليط الضوء على الانتهاكات الكارثية واللاإنسانية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مقلق تجاه ما يجري من مجازر ودمار.
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة مهمة خلال الاجتماع، يجدد فيها مواقف بلاده الثابتة في مناصرة فلسطين، مؤكداً استمرار الدعم الإنساني والإغاثي للقطاع المنكوب، وتأكيد الاستعداد الكامل للمساهمة في إعادة إعمار غزة والإنعاش الاقتصادي فيها، إضافة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل.

مشاركة مصرية
وسيشارك في الاجتماع كل من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ورئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، إلى جانب رؤساء المجالس النيابية في كل من باكستان وماليزيا وإندونيسيا والسنغال والأردن والبحرين، إضافة إلى حضور ممثلين رفيعي المستوى من الجزائر وأذربيجان ومصر، كما تشارك رئيسة مجلس النواب الإسباني فرانشينا أرمينغول سوسياس في الاجتماع من خلال رسالة مصورة.
وتأتي هذه المبادرة البرلمانية في إطار التحركات التي يقودها رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، لتعزيز التضامن الدولي مع فلسطين، وتأسيس جبهة برلمانية موحدة تسعى إلى الضغط على المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أهمية الاجتماع البرلماني، معتبراً أن توحيد المواقف والجهود البرلمانية الدولية يشكل دعامة قوية في خلق حالة من الضغط السياسي والإعلامي المتواصل على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وإنساني لإنهاء ما وصفه بـ”حرب الإبادة” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة أشهر.
ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع بيان ختامي يتضمن دعوة واضحة لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتأكيد الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مع المطالبة بإطلاق آلية دولية فعالة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.