قادمة من اليونان.. إنقاذ السلحفاة دريا من الانقراض وإيداعها في محمية أشتوم

أشادت شبكة السلاحف البحرية بشمال إفريقيا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بجهود محمية أشتوم الجميل ببورسعيد في نجاح عملية إنقاذ السلحفاة اليونانية المعرضة للانقراض إثر إصابتها وحالتها الصحية السيئة التي وصلت بها إلى مصر.
وأكدت شبكة السلاحف البحرية بشمال إفريقيا أنه في إطار جهود محمية أشتوم الجميل الرائدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، نجح فريق المركز المتخصص لإنقاذ السلاحف البحرية التابع للمحمية وبالتنسيق مع شبكة سلاحف البحرية بشمال إفريقيا في إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من نوع السلحفاة ضخمة الرأس (Loggerhead Turtle) في السادس من فبراير 2025.

وأضافت أنه جاءت هذه السلحفاة التي أطلق عليها اسم "دريا" في حالة صحية حرجة، لتكون شاهداً حياً على أهمية العمل الذي تقوم به المحمية في الحفاظ على الحياة البحرية.
وأشارت الشبكة إلى دور محمية أشتوم الجميل المحوري حيث تمكنت المحمية من خلال بنيتها التحتية المتكاملة التي تضم مركزاً متخصصاً لإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، الكوادر المدربة التي تمتلك الخبرة في التعامل مع الحالات الحرجة، التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية مثل منظمة ARCHELON اليونانية من تحويل قصة "دريا" من مأساة إلى قصة نجاح ملهمة.

وأوضحت الشبكة التحديات والإنجازات التي واجهت الفريق حيث واجه الفريق تحديات جسيمة في علاج "دريا" التي عانت من، كسور بالغة في الصدفة (٧ سم و٨ سم)، ارتشاحات مائية خطيرة، وجود سنار صيد عالق في المريء.
ونوهت الشبكة إلى البروتوكولات العلاجية المتطورة التي تتبعها المحمية، حيث تم تثبيت الكسور باستخدام تقنيات متخصصة، و إجراء عملية جراحية دقيقة لإزالة السنار ، و تقديم برنامج علاجي مكثف شمل مضادات حيوية وعلاجات داعمة.

واختتمت شبكة السلاحف البحرية بشمال إفريقيا أنه تشكل قصة "دريا" نموذجاً لأهمية حماية السلاحف البحرية التي تعد من الأنواع المهددة عالمياً، و مواجهة المخاطر مثل شباك الصيد والتلوث البلاستيكي ، و دور المحميات الطبيعية كخط دفاع أول للحفاظ على التنوع البيولوجي .

ولفت مسئولو شبكة السلاحف البحرية بشمال إفريقيا ، إلى أن النتائج والرؤية المستقبلية التي توصلت إليها محمية أشتوم الجميل تحويل "دريا" من حالة حرجة إلى استعادة نشاطها وقدرتها على التغذية استعداداً للإطلاق قريباً في بيئتها الطبيعية.

وقالت الشبكة أنه تؤكد المحمية من خلال هذه التجربة على مواصلة تطوير برامج الحماية والمراقبة ، و تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية، و تمثل قصة "دريا" إنجازاً وطنياً يعكس ريادة مصر في مجال حماية البيئة البحرية، وتؤكد أن محمية أشتوم الجميل ليست محمية طبيعية فحسب، بل مركز إشعاع علمي وحاضنة للجهود الرامية إلى تحقيق التوازن البيئي.

ومن جانبه أكد الدكتور حسين رشاد مدير عام محميات مصر بالمنطقة الشمالية و مدير عام محمية أشتوم الجميل أول محمية طبيعية بمحافظة بورسعيد والتي يوجد بها مركز إنقاذ السلاحف البحرية والحيوانات البرية أول مركز متخصص في هذا المجال من نوعه في مصر ، إن هذه الإشادة هي إثبات على ريادة مصر في حماية الحياة البيئية ، وإنقاذ الحيوانات البحرية المعرضة للانقراض.