عاجل

تسريبات تهز البنتاجون.. إيقاف مسؤول ثالث واتهامات تهدد رأس وزارة الدفاع

البنتاجون
البنتاجون

في تطور لافت يعكس تصاعد الأزمة داخل وزارة الدفاع الأمريكية، قررت الوزارة، الأربعاء، إيقاف مسؤول ثالث رفيع المستوى عن العمل إداريًا، في إطار تحقيقات متسارعة تجريها بشأن تسريبات أمنية حساسة طالت خططًا عسكرية ومداولات سرية تتعلق بعدة جبهات دولية.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية،  عن مصدر دفاعي رفيع وشخص مطلع على التحقيق، إعفاء كولن كارول، رئيس موظفي نائب وزير الدفاع ستيفن فينبيرج، من مهامه مؤقتًا، بعد 24 ساعة فقط من إيقاف اثنين من كبار المعينين السياسيين الآخرين، وهما دان كالدويل ودارين سيلنيك.

تسريبات تمس الأمن القومي

التحقيقات، التي وصفتها مصادر مطلعة بأنها "واسعة النطاق"، تتناول خروقات معلوماتية خطيرة، تشمل خططًا عسكرية تشغيلية تتعلق بقناة بنما، وتحركات ثانية لحاملة طائرات أمريكية باتجاه البحر الأحمر، وزيارة إيلون ماسك المثيرة للجدل إلى البنتاجون لمناقشة ملف الصين، إضافة إلى توقف عمليات جمع الاستخبارات في أوكرانيا.

 لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع أو من كارول بشأن القرار، في حين تشير تقارير إلى أن كارول، وهو ضابط احتياط في سلاح مشاة البحرية، كان قد شغل منصبًا سابقًا في شركة "أندوريل"، وهي شركة دفاعية متخصصة في تطوير الأنظمة الذاتية التشغيل، كما سبق أن واجه انتقادات بسبب بيئة عمل "معادية" أثناء عمله في مركز الذكاء الاصطناعي التابع للبنتاجون، بحسب ما أوردته “بوليتيكو”.

وزارة الدفاع الأمريكية أدارت برنامجا بملايين الدولارات عن الأطباق الطائرة -  BBC News عربي

إخراج مباشر من مبنى البنتاجون
في السياق ذاته، جرى اصطحاب كالدويل وسيلنيك من داخل مبنى البنتاجون بواسطة ضباط أمن، وتم تعليق تصاريح دخولهما لحين استكمال التحقيقات.

 وكان كلاهما قد عملا في منظمة "المحاربين القدامى المعنيين بأمريكا"، وهي منظمة غير ربحية تولّى قيادتها سابقًا وزير الدفاع الحالي بيت هيجسيث.

مطالب باستقالة وزير الدفاع
ومع تزايد التسريبات والتوتر داخل الوزارة، تعالت أصوات ديمقراطية تطالب باستقالة هيجسيث، في ظل ما يُعتبر "فشلًا متكررًا" في ضبط دوائر القرار الحساسة.

 النائب الديمقراطي دانيال غولدمان “عن نيويورك”، كتب في منشور عبر منصة X: “هذا هو ثاني خرق خطير للمعلومات السرية خلال شهرين فقط من قيادة هيجسيث للبنتاجون، التعيين لم يكن قائمًا على الكفاءة، والآن أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي. يجب أن يستقيل فورًا”. 

وتُعد هذه القضية واحدة من أخطر الأزمات التي تواجه وزارة الدفاع الأمريكية في الفترة الأخيرة، وسط مخاوف متصاعدة من أن تؤثر هذه التسريبات على العمليات العسكرية الأمريكية في مناطق التوتر، خصوصًا البحر الأحمر وأوكرانيا، بالإضافة إلى صراعات النفوذ مع الصين.

تم نسخ الرابط