بسمة وهبة لسائق أتوبيس أهان امرأة من ذوي الهمم: "أنت جاهل إنسانية"

في مشهد مؤسف أثار غضب الشارع المصري، علّقت الإعلامية بسمة وهبة على واقعة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر سائق أتوبيس نقل عام وهو يوجه إهانات لفظية قاسية لسيدة من ذوي الهمم. وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على شاشة قناة المحور، وصفت وهبة الحادثة بأنها "صادمة ومؤلمة للغاية"، مطالبة بعدم التهاون مع مثل هذا السلوك غير الإنساني.

ضرورة محاسبة المسؤول

بدأت وهبة حديثها بتأكيد مدى قسوة المشهد، مشيرة إلى أن البرنامج اضطر لإخفاء الكثير من الألفاظ الواردة في الفيديو لاحتوائها على "سب وقذف" صريح، قائلاً: "نحن أمام حادثة صادمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأتمنى ألا تمر مرور الكرام، فليس هناك ما يبرر هذا التجاوز المهين، أيا كان السبب."

وأضافت أن ما قام به السائق لا يمكن أن يُغتفر، خاصة أنه شخص مُكلف بمسؤولية كبيرة تتعلق بحياة وأمان الركاب، وهو ما يتطلب تحلّيه بأعلى درجات الوعي والاحترام في تعامله مع الجميع، لا سيما مع ذوي الهمم الذين يحتاجون معاملة إنسانية خاصة ودعماً مستمراً.

ذوو الهمم يستحقون الاحترام 

أعربت وهبة عن استيائها البالغ من الطريقة المهينة التي تحدث بها السائق إلى السيدة، قائلة: "الألفاظ التي وجهها لهذه السيدة كانت في منتهى القسوة، وتتنافى مع كل القيم والأخلاق، هؤلاء الأشخاص من ذوي الهمم يستحقون منا كل تقدير واحترام، لا أن يُقابلوا بالإهانة والتجريح."

وأكدت أن المجتمع كله مطالب بالوقوف إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز ثقافة احترامهم، بدلًا من تجاهل معاناتهم أو تعريضهم لمواقف تمس كرامتهم.

الرئيس السيسي نموذج الإنسانية

واستشهدت وهبة بمواقف إنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يُعد من أبرز الداعمين لحقوق ذوي الهمم، مشيرة إلى مشهد شهير خلال إحدى الفعاليات الرسمية، حين قام الرئيس بنفسه بإحضار كرسي لفتاة من ذوي الهمم لتجلس عليه، وهو ما اعتبرته وهبة رمزًا للرقي الإنساني، قائلاً: "هذا هو القدوة التي يجب أن يحتذي بها الجميع، خاصة أولئك الذين يعملون في مواقع تتطلب التعامل المباشر مع المواطنين."

اختتمت بسمة وهبة تعليقها بمطالبة الجهات المسؤولة بسرعة التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائق، قائلة: "ما حدث لا يُغتفر. أين الضمير؟ كيف طاوعك قلبك أن تهين امرأة؟ يجب ألا تمر هذه الحادثة بلا محاسبة، فالسكوت عنها يعني فتح الباب أمام المزيد من التجاوزات."

وشددت على ضرورة إعادة تأهيل العاملين في قطاع النقل العام نفسيًا وسلوكيًا، لضمان تقديم خدمات تراعي القيم الإنسانية، وتكفل الاحترام الكامل لجميع فئات المجتمع، خصوصًا الفئات الأضعف والأكثر احتياجًا للدعم والرعاية.