قوية ومؤثرة .. بسمة وهبة: جولة الرئيس السيسي لقطر والكويت رؤية شاملة لمصر

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأيام الأخيرة تُظهر ديناميكية عالية ووعياً سياسياً كاملاً بمجريات الأحداث الإقليمية، مشيرة إلى أن نشاط الرئيس المكثف يعكس حضورًا مصريًا وازنًا في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة.

وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أشادت وهبة بقدرة القيادة المصرية على التحرك بمرونة وفاعلية رغم تعقيدات المشهدين الإقليمي والدولي.

وقالت: "الرئيس لا يتحرك عبثًا، بل وفق حسابات دقيقة تستند إلى رؤية استراتيجية متكاملة، تعي حجم التحديات وتتحرك للتعامل معها بأدوات متطورة".

من القاهرة إلى الخليج

وأوضحت وهبة أن التحركات الرئاسية بدأت من لقاء مهم في القاهرة مع رئيس دولة كبرى، أعقبه توجه سريع إلى جولة خليجية شملت قطر والكويت، وهو ما يعكس أن التحركات ليست بروتوكولية، بل تحمل رسائل مباشرة تؤكد مكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.

وأضافت: "هذه الزيارات لم تكن مجرد مجاملات دبلوماسية، بل خطوات مدروسة بعناية لنقل مواقف مصر من قضايا كبرى، والتأكيد على أنها لاعب رئيسي لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات تخص الإقليم".

دعم غزة وتوسيع 

وشددت الإعلامية على أن أهداف التحركات الرئاسية واضحة ومحددة، أبرزها تكثيف الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب فتح آفاق جديدة للشراكات الاقتصادية مع دول تمتلك قدرات استثمارية ضخمة مثل قطر والكويت.

وقالت وهبة إن مصر تدرك أن تحقيق الاستقرار في المنطقة لا يمكن فصله عن دعم الشعب الفلسطيني، وفي الوقت ذاته تسعى إلى ضمان مصالحها الاقتصادية من خلال جذب الاستثمارات وتوسيع التعاون مع شركاء استراتيجيين.

إرادة سياسية واضحة 

وأكدت وهبة أن ما نشهده من تحركات رئاسية يعكس إرادة سياسية واضحة ورؤية وطنية شاملة تضع أمن واستقرار مصر والمنطقة في مقدمة أولوياتها، مشيرة إلى أن مصر لا تقف موقف المتفرج على الأزمات، بل تتحرك لحلها وتسهم في رسم معادلات التوازن السياسي في الإقليم.

وأضافت: "الرئيس السيسي يتحرك بخطوات محسوبة، حاملاً رسائل مصر إلى العالم، ومؤكدًا أن القاهرة باقية في موقع القيادة، تسعى لجمع الصف العربي، وتعزيز السلام، وبناء شراكات اقتصادية تسند الدولة والشعب".

مصر حاضرة ومؤثرة

واختتمت وهبة حديثها بالتأكيد على أن الرسائل التي بعثت بها زيارات الرئيس إلى قطر والكويت لا تحتاج إلى تفسير طويل، فهي تقول بوضوح إن مصر ليست فقط موجودة، بل مؤثرة وفاعلة وقادرة على البناء والقيادة في وقت تتطلب فيه الساحة الإقليمية زعامة واعية ومسؤولة.

وشدد: "من يراقب تحركات الرئيس يلمس وضوح الرؤية، وثبات الخطى، ومتانة السياسة الخارجية المصرية التي تضع أمن المنطقة واستقرارها في قلب اهتمامها، وتتحرك لتترجم الأقوال إلى أفعال".