في خطوة غير مسبوقة.. الجيشان المصري والصيني يجريان أول تدريب جوي مشترك

في تطور نوعي يُجسد متانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبكين، أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية، الأربعاء، عن انطلاق أول تدريب جوي مشترك بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية، والمقرر أن يُجرى في مصر خلال الفترة من منتصف أبريل حتى أوائل مايو المقبل.
وبحسب "سكاي نيوز"، يُعد هذا التدريب العسكري علامة فارقة في مسار التعاون الدفاعي بين البلدين، حيث أشار البيان الرسمي إلى أن هذا التمرين يُمثل محطة مهمة لتعزيز الثقة المتبادلة والتكامل العملياتي، إضافة إلى كونه لبنة أساسية في بناء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين الجيشين.
وأكدت الوزارة أن مفرزة تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني قد وصلت إلى مصر للمشاركة في هذه المناورات، التي تهدف إلى تطوير الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات الفنية والتكتيكية، وسط بيئة عملياتية واقعية تُحاكي سيناريوهات متعددة في مجال الدفاع الجوي والهجمات الجوية المشتركة.
ويحمل هذا التدريب المشترك دلالات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ يعكس التقارب العسكري المتصاعد بين بلدين يمتلكان ثقلًا سياسيًا وعسكريًا متزايدًا، في وقت يشهد فيه العالم تحولات في موازين القوة والتحالفات العسكرية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للمناورات والتدريبات المشتركة، وتفتح آفاقًا جديدة لتعاون عسكري أكثر تنسيقًا مع قوى كبرى كالصين، ضمن إطار رؤية موسعة تقوم على تنويع الشراكات الدفاعية وتعزيز الاستعداد الاستراتيجي.