نجل عمار الشريعي: والدي كان بيحب الأهلي جداً واتعلمت منه الصبر والعزيمة

كشف مراد عمار الشريعى، نجل الموسيقار الراحل عمار الشريعى، عن تفاصيل جديدة تخص ذكريات والدة الراحل عمار الشريعي.
وقال “ مراد عمار”، خلال مداخلة لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة سى بى سى، أن "والدى ماكنش بيجبرنى على عمل شئ معين، كان بيضعنى فى مكانة الاختيار والحرية فى الرأى، وأخد القرار بالفطرة، ودى نصيحة ماشى بيها فى حياتى".
وتحدث مراد عمار الشريعى، نجل الموسيقار الراحل عمار الشريعى، عن أسرار فى حياة والده فى ذكرى ميلاده، قائلا:" كان أبويا وصاحبى وموسيقار عظيم اللى ربى أجيال وأجيال لسه هتتربى على أعماله، وكان بيحب يحتفل بعيد ميلاده، لأن حب الناس من غير أى دعاوى كان شئ جميل، لأن فى اليوم ده كنا بنلاقى صحابه من يوم الطفولة فى البيت ومن العيلة والفنانين والفنانات".
وتابع مراد عمار الشريعى: "أخذت صفات كثيرة من والدى، وتعلمت منه الصبر وبالإصرار والعزيمة ممكن أى حاجة تحققها ومافيش كلمة مستحيل ودى لغاها من قاموس تربيتى".
وأردف أن ذكريات والدى مع أصحابه جميلة، وكان بيفرح لما الأهلى يكسب، وكان بيحب كل اللى رافقوه من أول المشوار زى الشاعر الكبير سيد حجاب، والفنان على الحجار، ومدحت صالح".
نبذة عن عمار الشريعي
ولد عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي في 16 أبريل عام 1948 بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وينتمي إلى عائلة الشريعي، وهي من أصول هوارية بالصعيد، ظهرت موهبته الموسيقية في سن مبكرة؛ إذ بدأ العزف على آلة البيانو وهو في الثالثة من عمره، وتعلم التدوين الموسيقي في سن السابعة رغم كونه كفيفًا، أتقن العزف على عدد من الآلات مثل العود، البيانو، الأورج، والأكورديون.
تلقى دراسته الأولى في مدرسة خاصة برعاية المكفوفين، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وتخرج فيها عام 1970. بدأ مسيرته الفنية كعازف أكورديون، قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي، وكان أول ألحانه أغنية "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975.

قدّم الشريعي أكثر من 150 عملًا موسيقيًا للتلفزيون، وأكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا، من بينها "البريء"، و"حب في الزنزانة"، و"كتيبة الإعدام"، و"يوم الكرامة". أما في الدراما، فقد قدّم بصمات خالدة في مسلسلات مثل "الأيام"، "أرابيسك"، "زيزينيا"، "حديث الصباح والمساء"، و"أم كلثوم".
نال خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، من أبرزها: جائزة مهرجان فالنسيا (1986)، جائزة مهرجان فيفييه (1989)، وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس (1992)، جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة (2005)، إلى جانب حصوله على لقب "أحسن ملحن" في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عامًا متتالية.

تزوّج من الإعلامية ميرفت القفاص بعد تعارف دام ثلاث سنوات، وأنجب منها ابنهما الوحيد "مراد". ورغم فقدانه البصر منذ ولادته، ظل عمار الشريعي رمزًا للإرادة والعطاء الفني، تاركًا تراثًا موسيقيًا يُعد من أعظم ما قُدِّم في تاريخ الموسيقى العربية.