عاجل

إيمان الريس: الطفل الذي لا يستوعب ليس "مشاغبًا" بل يطلب المساعدة |فيديو

 الدكتورة إيمان الريس
الدكتورة إيمان الريس

أكدت الدكتورة إيمان الريس، استشاري تربوي وتعديل سلوك الأطفال، أن هناك مؤشرات سلوكية واضحة يمكن من خلالها للأسرة والمعلمين اكتشاف ما إذا كان الطفل يعاني من صعوبات تعلم أو تشتت انتباه أو فرط حركة، مشددة على أن الاكتشاف المبكر والتعامل الصحيح هما مفتاح تحسين الحالة النفسية والتعليمية للطفل.

وفي حوارها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" على قناة الناس، قالت الريس:" في أطفال بيتكلموا كتير، متسرعين، بيقاطعوا الكلام، ما بيكملوش الفكرة، دايمًا مشتتين وبيفكروا في كذا حاجة في وقت واحد، وبيتعبوا لما يتطلب منهم يهدوا أو يركزوا".

سلوك مزعج؟ أم صرخة؟

وأشارت "الريس" إلى أن بعض التصرفات التي قد يراها المعلم أو الأهل "شقاوة أو قلة أدب"، هي في الحقيقة ردود أفعال طبيعية من طفل يعاني ولا يعرف كيف يطلب المساعدة.

وقالت:" لما الطفل يدخل الفصل ويحس إن المعلومات صعبة عليه، ممكن يبتدي يضايق زمايله، يحدف حاجة، أو يسأل أسئلة غريبة.. مش لأنه بيشاغب، لكن لأنه مش قادر يفهم ومش عارف يقول إنه مش فاهم".

العزلة أو الشقاوة

وأضافت أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم غالبًا يفقدون الثقة في أنفسهم سريعًا، مما يجعلهم إما ينعزلون، أو يتجمعون مع زملاء يتصرفون بنفس الطريقة المشتتة، لأنهم يشعرون أنهم لا ينتمون للنظام الدراسي التقليدي.

وأوضحت:" الطفل اللي مش قادر يواكب الدروس بيحس إنه مختلف، وبيبدأ يهرب من الجو الدراسي اللي مش شايف نفسه فيه".

حلول عملية

طالبت الريس بتخصيص فصول تعليمية مخصصة داخل المدارس لحالات صعوبات التعلم وفرط الحركة، على أن يديرها معلمون مدربون ومؤهلون للتعامل مع هذه الحالات.

وأوضحت أن طريقة التعليم الفردية "one to one" هي الأفضل لهؤلاء الأطفال، قائلة:" الأطفال دول عندهم مواهب كبيرة في مجالات زي الرسم، الرياضة، التكنولوجيا، وبيحتاجوا طريقة تعليم تناسبهم، مش نمط موحد".

الدعم النفسي قبل الدراسة

وشددت "الريس" على أن الدعم النفسي للطفل أهم من الضغط الأكاديمي، وأن من الخطأ أن يُربط التفوق الدراسي فقط بالنجاح في الحياة.

قالت:" مش لازم عشان ابني مش متفوق في المدرسة أعتبره فاشل. ممكن ينجح في حاجات تانية، لو اكتشفت موهبته ودعمته نفسيًا. ممكن أزرع فيه ثقة، أفتح له مكتبة، أوجهه صح".

<strong>برنامج البيت</strong>
برنامج البيت

رسالة طمأنة للأهالي

واختتمت استشاري تربوي وتعديل سلوك الأطفال، حديثها برسالة هادئة ومهمة للأهالي، قالت فيها: "مش معنى إن ابنك عنده صعوبة تعلم إنه فاشل. بالعكس، ممكن يكون مصدر إلهام، ويعلم غيره من تجربته، بس محتاج اللي يشوفه بعين صحيحة، ويشتغل عليه بأسلوب مناسب".

وشددت على أن كل طفل لديه طاقة وإبداع من نوع مختلف، ودور الأسرة والمدرسة هو توجيهه لا قمعه، وتشجيعه لا إحباطه.

تم نسخ الرابط