عاجل

أبرزها التبول اللاإرادي والكوابيس.. مخاطر العنف على صحة الأطفال (فيديو)

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن العنف ضد الأطفال سواء الجسدي أو النفسي له تأثيرات كارثية على نموهم النفسي والاجتماعي، تمتد آثارها حتى مراحل متقدمة من العمر.

انخفاص حاد في مفهوم الذات

وقال هندي خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض الأطفال الذين يتعرضون للعنف لا يتمكنون من التعامل مع الإحباطات أو الحرمان، ويُظهرون أعراضًا مثل الانسحاب الاجتماعي، مثل التبول اللاإرادي، الكوابيس، واضطرابات النوم والانفعالات، وهو ما يعكس انخفاضًا حادًا في مفهوم الذات لديهم.

وأضاف استشاري الصحة النفسية: "حتى الألفاظ الجارحة أو التوبيخ المتكرر تندرج ضمن العنف، وتؤثر سلبًا على ثقة الطفل بنفسه، ونرى أحيانًا شبابًا من بيئات راقية ومظهر حسن، لكنهم يعانون من التأتأة أو ضعف الشخصية بسبب التنكيل الذي تعرضوا له من آبائهم".

وفي سياق متصل، يُعد العنف ضد الأطفال من القضايا الخطيرة التي تهدد سلامة الطفولة وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية. يتخذ العنف أشكالًا متعددة، منها الجسدي والنفسي والجنسي، بالإضافة إلى الإهمال، ويحدث في البيئات المختلفة مثل المنزل، المدرسة، الشارع، وحتى عبر الإنترنت. وتؤكد التقارير الدولية أن ملايين الأطفال حول العالم يتعرضون للعنف سنويًا، ما يخلّف آثارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد، قد تستمر معهم مدى الحياة.

 

تشير الدراسات إلى أن العنف يؤثر سلبًا على تطور الطفل العقلي والسلوكي، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والعزلة، كما يرفع من احتمالية انخراط الطفل لاحقًا في سلوكيات عدوانية أو إجرامية. وعلى المستوى المجتمعي، يسهم العنف ضد الأطفال في إضعاف النسيج الاجتماعي وزيادة معدلات الجريمة والعنف المجتمعي.


 

رغم الجهود الدولية والمحلية المبذولة لمكافحة العنف ضد الأطفال، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، ما يستدعي تكاتف جميع الجهات، سواء الحكومية أو المجتمعية أو الأسرية، لتوفير بيئة آمنة وداعمة لكل طفل. كما أن نشر الوعي وتفعيل آليات الحماية والإبلاغ يُعدان من أهم الخطوات للحد من هذه الظاهرة.

تم نسخ الرابط