عاجل

محامى الأمن القومي الأمريكي : وساطة مصر ضرورية لعملية السلام | خاص

مصر
مصر

أكدت إيرينا تسوكرمان "المحللة السياسية بالحزب جمهوري، ومحامية الأمن القومي الأمريكي"  إن دور مصر في التوسط في عملية السلام بين إسرائيل وحماس ليس مجرد امتداد جغرافي أو تاريخي، بل هو تعبير عن طموح القاهرة الدائم في ترسيخ مكانتها كحَكَمٍ للشرعية الإقليمية، وثقلٍ موازنٍ مُثبِّتٍ لشبكة وكلاء إيران المُزعزعة للاستقرا، وبصفتها الدولة العربية الوحيدة التي تربطها علاقات سلام رسمية مع إسرائيل، وشبكات استخباراتية عميقة في غزة، وعلاقات راسخة مع الفصائل الفلسطينية، فإن مصر في وضعٍ فريدٍ يُمكّنها من أن تكون قناةً مركزيةً لخفض التصعيد. ومع ذلك، فإن وساطتها مُقيَّدةٌ أيضًا بقيودٍ هيكلية، وديناميكياتٍ إقليميةٍ مُتغيرة، وحساباتٍ استراتيجيةٍ مُتشدِّدةٍ للأطراف المُتحاربة.

وشددت تسوكرمان على أن وساطة مصر ضرورية،ودورها محوري في التهدئة التكتيكية وإدارة الحدود، إلا أنها مقيدة استراتيجيًا ما لم تُنسّق بدقة مع عمليات إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية الأوسع التي تقودها واشنطن. 

وتابعت المحللة السياسية الأمريكية قولها :"لكي تنجح مصر، يجب ألا تكون مجرد وسيط أو مضيف محايد، بل أن تكون مهندسًا محوريًا لاتفاق إقليمي جديد - اتفاق يعزل حماس، ويؤمّن إسرائيل، ويرسي الاستقرار في غزة، ويمنع المزيد من التعديات الإيرانية. إن قدرة القاهرة على إدارة هذه المهمة ستحدد ليس فقط مصير الحرب، بل دورها في البنية المتطورة للقوة في الشرق الأوسط".

وأشارت محامية الأمن القومي إلى إن نفوذ مصر كبير ولكنه ليس مطلقًا، ويمكنها الضغط على حماس ، لكنها لا تستطيع فرض تنازلات استراتيجية دون دعم منسق من اللاعبين الأقوى، وخاصة الولايات المتحدة ودول الخليج، لذلك، سيعتمد نجاح مصر كوسيط بشكل كبير على قدرتها على مواءمة جهودها مع الأهداف الإقليمية لإدارة ترامب، والتي تركز على إعادة فرض الردع، وعزل إيران، وصياغة تحالفات عربية إسرائيلية جديدة

تم نسخ الرابط