عاجل

رسالة من عمّان.. تضامن فلسطيني مع الأردن وسط مستجدات أمنية (فيديو)

تضامن فلسطيني مع
تضامن فلسطيني مع الأردن

في تطور لافت يعكس ترابط الأمن العربي وتداخل المصالح الإقليمية، أفادت آية السيد، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأردنية عمّان، بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تلقى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أعرب فيه عن تضامنه الكامل مع الأردن، مؤكدًا أن المساس بأمن المملكة يُعد مساسًا بأمن فلسطين، وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة ككل.

اتصال تضامني 

بحسب ما نقلته المراسلة، شدد الرئيس الفلسطيني خلال اتصاله على أهمية الحفاظ على استقرار الأردن، معتبرًا أن أي محاولة للنيل من أمنه الداخلي لن تؤثر فقط على عمّان، بل ستمتد تداعياتها إلى الجوار الفلسطيني والمنطقة برمتها. ويأتي هذا الموقف في إطار تأكيد واضح لوحدة المصير بين الشعبين الأردني والفلسطيني، والعلاقة التاريخية المتجذرة بين القيادتين.

ويُقرأ هذا الاتصال ضمن مشهد سياسي وأمني معقّد تشهده المنطقة، حيث تتكثف الجهود العربية لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة التحديات الإرهابية والداخلية التي تهدد استقرار الدول.

تحقيقات أمن الدولة

وفي سياق متصل، استعرضت آية السيد تفاصيل ما جاء في البيان الصادر عن وكالة الأنباء الأردنية نقلاً عن النائب العام بمحكمة أمن الدولة، والذي كشف أن السلطات الأردنية ألقت القبض على 16 شخصًا خلال السنوات الأربع الماضية، آخرهم كان في شهر فبراير من العام الجاري.

وأوضحت أن تلك التوقيفات جاءت ضمن إطار تحقيقات أمنية واسعة تتعلق بمحاولات زعزعة استقرار البلاد، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء المتهمين ظهروا في فيديوهات مصورة نشرتها الحكومة الأردنية مؤخرًا.

انتماء لجماعة الإخوان

وبحسب ما أكدته المراسلة، فإن جميع المتهمين الذين ظهرت صورهم واعترافاتهم في مقاطع الفيديو ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهي تهمة تُصنّف في الأردن ضمن القضايا الأمنية الكبرى، ما يفسر التوقعات الصادرة بأن الأحكام ستكون "قاسية"، وقد تصل في بعض الحالات إلى السجن المؤبد، وفقًا للقانون الأردني وتعليمات محكمة أمن الدولة.

لا قرارات نهائية بعد

ورغم خطورة الاتهامات وتفاصيلها المثيرة، فقد أشارت آية السيد إلى أنه لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة بشأن قرارات قضائية نهائية قد تصدر في الأيام القليلة المقبلة، مضيفة أن المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات متعددة، خاصة في ظل حالة التأهب واليقظة الأمنية التي تعيشها المملكة.

من ناحية أخرى، يُنظر إلى رسائل الدعم والتضامن التي تتلقاها الأردن من عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها فلسطين، باعتبارها خطوة مهمة في ترسيخ الاستقرار الداخلي للمملكة، وتعزيز جبهتها الداخلية في مواجهة التحديات المعقدة. وتُعد تلك المواقف بمثابة رسائل ردع سياسية لمن يسعى لزعزعة أمن الدولة الأردنية أو التشكيك في متانتها المؤسسية.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

الأردن في قلب العروبة

يأتي كل ذلك بينما تعكس التطورات الجارية في الأردن حجم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها المملكة، ومدى ارتباطها العميق بالأمن القومي العربي ككل. وبينما تواصل الأجهزة الأمنية عملها، يبقى التضامن العربي والمواقف السياسية الداعمة كما في موقف الرئيس الفلسطيني  جزءًا أساسيًا من استراتيجية الردع والحفاظ على توازن المنطقة في وجه محاولات زعزعة الاستقرار

تم نسخ الرابط