بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار.. إسرائيل تحتفظ بالمنطقة العازلة في غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة حتى بعد أي تسوية لإنهاء الحرب، وذلك في ظل تعثر جهود إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ استئناف عملياتها الشهر الماضي، أقامت القوات الإسرائيلية "منطقة أمنية" واسعة تمتد عميقًا في غزة، حاصدةً أكثر من مليوني فلسطيني في مناطق متضائلة باستمرار في الجنوب وعلى طول الساحل.
وقال كاتس في بيان عقب اجتماع مع القادة العسكريين: "على عكس الماضي، لم يُخلي جيش الدفاع الإسرائيلي المناطق التي تم تطهيرها ومصادرتها"، مضيفًا أن "10%" من غزة قد أُضيفت إلى المنطقة.
وتابع؛ "سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي في المناطق الأمنية كمنطقة عازلة بين العدو والمجتمعات المحلية في أي وضع مؤقت أو دائم في غزة، كما هو الحال في لبنان وسوريا".
وفي جنوب غزة وحدها، استولت القوات الإسرائيلية على نحو 20% من أراضي القطاع، وسيطرت على مدينة رفح الحدودية، وتوغل في الداخل حتى ما يسمى "ممر موراج" الذي يمتد من الحافة الشرقية لغزة إلى البحر الأبيض المتوسط بين رفح ومدينة خان يونس.
وأيضاً، صرح يسرائيل اليوم ، إن بلاده ستمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تصعيد العمليات العسكرية الجوية والبرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
وقال كاتس في منشور له على منصة "X": "سياسة إسرائيل واضحة، لن تدخل غزة أي مساعدات إنسانية"، في موقف يأتي بعد أيام من تحذيرات أممية متكررة من أن سكان القطاع يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
حظر شامل علي دخول المساعدات
وتواصل السلطات الإسرائيلية فرض حظر شامل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان المدنيين، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية وندرة حادة في الغذاء والمياه والدواء.
كارثة إنسانية
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن قطاع غزة على شفا "كارثة إنسانية شاملة"، مشيرة إلى أن المساعدات التي تصل حالياً "غير كافية نهائيًا" لمواجهة الاحتياجات المتزايدة لأكثر من مليوني شخص محاصرين في ظل استمرار القتال.
وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام الحصار كسلاح ضد المدنيين، بينما تقول تل أبيب إن الإجراءات تأتي في سياق أهدافها العسكرية الرامية إلى القضاء على حركة حماس.