وزير الدفاع الإسرائيلي: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تصعيد العمليات العسكرية الجوية والبرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
وقال كاتس في منشور له على منصة "إكس": "سياسة إسرائيل واضحة – لن تدخل غزة أي مساعدات إنسانية"، في موقف يأتي بعد أيام من تحذيرات أممية متكررة من أن سكان القطاع يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
منع شامل منذ مطلع مارس
وتواصل السلطات الإسرائيلية فرض حظر شامل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان المدنيين، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية وندرة حادة في الغذاء والمياه والدواء.
تحذيرات أممية من "كارثة إنسانية"
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن قطاع غزة على شفا "كارثة إنسانية شاملة"، مشيرة إلى أن المساعدات التي تصل حالياً "غير كافية نهائيًا" لمواجهة الاحتياجات المتزايدة لأكثر من مليوني شخص محاصرين في ظل استمرار القتال.
وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام الحصار كسلاح ضد المدنيين، بينما تقول تل أبيب إن الإجراءات تأتي في سياق أهدافها العسكرية الرامية إلى القضاء على حركة حماس.
ويأتي هذا التطور وسط تصعيد ميداني لافت، حيث تكثف القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية وتواصل عملياتها البرية داخل القطاع، في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول وقف إطلاق النار متعثرة.
تصاعد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحركة حماس، يعيش قطاع غزة تحت وطأة قصف متواصل وعمليات عسكرية برية، تسببت في دمار واسع وسقوط آلاف القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، بحسب منظمات دولية.
الحصار الخانق والمساعدات الممنوعة
مع استمرار المعارك، شددت إسرائيل حصارها على القطاع، وفرضت قيودًا صارمة على دخول الوقود والغذاء والدواء. وفي الثاني من مارس 2025، أوقفت إسرائيل بالكامل دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، بما في ذلك عبر المعابر التي كانت تُستخدم سابقًا تحت إشراف الأمم المتحدة وجهات دولية.