بعد زيارة أمين عام الناتو.. "روسيا تشن هجوماً ليلياً على ميناء أوديسا
شنّت القوات الروسية هجومًا "ضخمًا" خلال الليل بطائرات مُسيّرة على ميناء أوديسا المُطل على البحر الأسود، ما أسفر عن تدمير مبانٍ سكنية ومستودعات.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات فقط من زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للمنطقة برفقة الرئيس فلاديمير زيلينسكي.
وقال أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا الكبرى، التي تُعدّ مدينة أوديسا مركزها الإداري، في منشور على تطبيق “Telegram” للمراسلة: "هاجم العدو أوديسا مجددًا بهجوم ضخم بطائرات مسيرة".
ولم يتضح بعد الحجم الكامل للهجوم، لكن عمدة أوديسا، هينادي تروخانوف، صرّح على Telegram بأنه لم تقع إصابات.
ونشر صورًا تُظهر آثار الهجوم، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية تقريبًا، وعمال الطوارئ يبحثون بين الأنقاض، حيث أشعل الهجوم حرائق ألحقت أضرارًا بعدد من المنازل والبنية التحتية المدنية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، وفقًا لمسؤولين محليين.
صفقة المعادن الجارية
في غضون ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة قد خففت من مطالبها لأوكرانيا بسداد المساعدات في إطار محادثات صفقة المعادن الجارية بين البلدين.
وعقب جولة مفاوضات في واشنطن الأسبوع الماضي، خفضت إدارة دونالد ترامب تقديرها للمساعدات الأمريكية المقدمة لكييف من 300 مليار دولار إلى حوالي 100 مليار دولار، وفقًا لمصادر لوكالة بلومبرغ.
يرى ترامب أن الاتفاق، الذي سيسمح للولايات المتحدة بمشاركة أرباح المعادن النادرة في أوكرانيا، وسيلة لاستعادة مليارات الدولارات التي أُنفقت على المساعدات في أوكرانيا.
زيارة الأمين العام لحلف الناتو
يأتى هذا الهجوم الليلي، بعد ساعات من زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، مدينة أوديسا، وخلال الزيارة التي التقي بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، أكد أن دعم الحلف لأوكرانيا "ثابت لا يتزعزع"، مشددًا على التزام الناتو المستمر تجاه أمن وسيادة الشعب الأوكراني.
وقال روته: "من المهم بالنسبة لي أن أقف بجانبك اليوم في أوديسا، المدينة التي تتعرض لهجوم مستمر منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا"، مشيرًا إلى الهجمات الأخيرة التي طالت مباني سكنية ومستشفى باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية.
وأشار إلى أن الحرب الروسية قتلت أكثر من 30 مدنيًا في مدينة سومي، في أحد الشعانين، باستخدام صواريخ باليستية، وأصابت أكثر من 100 شخص بجراح، في ما وصفه بأنه "نمط مرعب" لاستهداف المدنيين والبنية التحتية، بما فيها مئات المستشفيات والكوادر الطبية.
وشدّد روته على أن الشعب الأوكراني "يستحق السلام الحقيقي والأمان في وطنه"، مضيفًا: "قلبي مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم، أو منازلهم، أو أُصيبوا، أو تحطمت أحلامهم بسبب هذه الحرب الظالمة وغير القانونية".
