روسيا تتهم أوكرانيا بخرق «هدنة الطاقة».. وهجوم مسيّر يضرب كييف ومدنًا أوكرانية

في خضم التصعيد المتواصل بين موسكو وكييف، وعلى الرغم من اتفاق سابق على تجميد الضربات المتبادلة على منشآت الطاقة، تشهد الحرب الروسية الأوكرانية فصلاً جديدًا من التوترات العسكرية والدبلوماسية.
فبينما تتبادل العاصمتان الاتهامات بخرق «هدنة الطاقة» التي توسطت فيها واشنطن، تتعرض مدن أوكرانية لهجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة، وسط تحركات سياسية إقليمية شملت مشاورات روسية-تركية بشأن الأوضاع في البحر الأسود والشرق الأوسط.
ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست»، كشفت أن التطورات الأخيرة تضع الاتفاقات المؤقتة على المحك، وتثير تساؤلات حول فرص التهدئة في الأفق القريب.
خرق هدنة الطاقة
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أوكرانيا بشن خمس هجمات على منشآت الطاقة الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية، واعتبرت ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية الشهر الماضي. ورغم التفاهم القائم، يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق دون وجود تأكيد مستقل من جهات محايدة.

ضربات ليلية بطائرات مسيّرة
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية شنت هجومًا واسعًا باستخدام الطائرات المسيّرة، استهدف العاصمة كييف وعدة مناطق أخرى، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، واندلاع حرائق في مبانٍ سكنية وتجارية.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 56 طائرة مسيّرة من أصل 88، فيما تم تحويل 24 طائرة أخرى باستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية. وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن الهجوم تسبب في تدمير منزل خاص، وإلحاق أضرار بعدة منشآت في أنحاء متفرقة من المدينة.
وفي خاركيف، شمال شرقي البلاد، أُصيب شخص آخر نتيجة سقوط حطام طائرات مسيّرة، بحسب ما أعلنه عمدة المدينة. كما طالت الأضرار مناطق في دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، ومنطقة أوديسا جنوبي البلاد، حيث لحقت أضرار بمبانٍ سكنية وتجارية.
مباحثات روسية-تركية
على الصعيد السياسي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث، في اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان، تطورات الأوضاع في البحر الأسود والشرق الأوسط، في ظل التصعيد العسكري الراهن. كما تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالي الاقتصاد والطاقة.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر مستمر بين موسكو وكييف، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للعودة إلى طاولة المفاوضات وتفادي تصعيد أكبر قد يهدد استقرار الإقليم.