عاجل

جميل عفيفي: جولة الرئيس السيسي الخليجية في غاية الأهمية وتستهدف تعزيز الاقتصاد

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن الزيارة الأخيرة للرئيس المصري إلى قطر بأنها "في غاية الأهمية"، مشيرًا إلى أنها تأتي في توقيت بالغ الحساسية وسط تصاعد الأزمات والصراعات في المنطقة.

وأشار الي التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه العالم العربي خلال مداخلة هاتفية مع قناة "النيل للأخبار" ، ومؤكدًا على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية والدولية الرامية إلى زعزعة الاستقرار. 

وأوضح عفيفي أن المنطقة تشهد حاليًا أزمات كبيرة ناتجة عن اتساع دائرة الصراع الذي تشنه إسرائيل، خاصة بعد استمرار الضربات على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، مما أثر بشكل كارثي على الوضع الإنساني هناك مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغطية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة، بينما تتوسع الأزمات في دول أخرى مثل لبنان وسوريا واليمن، مما ينعكس سلبًا على الاستقرار الإقليمي. 

وأضاف أن زيارة الرئيس المصري إلى قطر ولقاءه بأميرها تميم بن حمد تمثل نقطة محورية، نظرًا لدور البلدين في الوساطة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة. كما أكد أن العنوان الأبرز حاليًا هو "إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين"، وهو ما يتطلب جهودًا عربية ودولية مكثفة. 

المخرج من الأزمة 

و شدد عفيفي على أن الخروج من الأزمات الراهنة لن يتم إلا عبر التكامل العربي الشامل سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، قائلاً: "لن تخرج المنطقة العربية من أزمتها إلا بالعمل المشترك، يجب أن تكون هناك رؤية موحدة لمواجهة التحديات، خاصة في ظل محاولات إسرائيل إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالحها، بما في ذلك ضم أراضي فلسطينية والتغلغل في سوريا ولبنان". 

وأشار إلى أن "لغة الاقتصاد" هي الورقة الرابحة للعرب، مستذكرًا نجاح استخدام سلاح النفط في حرب أكتوبر 1973، الذي أجبر العالم على الضغط على إسرائيل،مؤكدًا  أن الاستثمارات العربية في أوروبا وأمريكا يمكن أن تكون أداة ضغط فعالة لكنها تحتاج إلى تضامن عربي حقيقي. 

المخططات الغربية

حذر عفيفي من المخططات الغربية والإسرائيلية التي تستهدف تفكيك الدول العربية عبر إثارة النزعات الطائفية والإثنية، قائلًا: هناك تنظيمات إرهابية وصراعات مزروعة لتدمير المنطقة من الداخل، ودعا إلى تكامل عربي لسد هذه الفجوات وتطهير المنطقة من التهديدات الأمنية. 

وأختتم حديثه قائلاً : نحن أمام تحديات مصيرية، والمواجهة تتطلب قرارًا عربيًا واحدًا،التضامن هو السلاح الوحيد لضمان أمننا واستقرارنا في وجه أي قوة تهدد وجودنا. 

تم نسخ الرابط