الحوثيون: الضربات الجوية الأمريكية فشلت وسنصعّد عملياتنا العسكرية

أكدت جماعة الحوثي في اليمن أن حملة الضربات الجوية الأمريكية المستمرة منذ أكثر من شهر "فشلت" في تحقيق أهدافها، متوعدة بتصعيد هجماتها على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وذلك في تحدٍ مباشر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لا نتائج ملموسة للعملية الأمريكية
قال نصر الدين عامر، رئيس وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين، في تصريحات لمجلة News Week الأمريكية: "الولايات المتحدة لا تستطيع الادعاء -فضلاً عن الإثبات- أنها حققت أي هدف من عملياتها العسكرية".
وأضاف أن الجماعة لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية، وتواصل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف أمريكية وإسرائيلية، من بينها حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان".

تعزيزات عسكرية
في محاولة لتعزيز وجودها العسكري، أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى منطقة عمليات القيادة المركزية (CENTCOM)، لتنضم إلى "هاري ترومان"، وهو ما وصفه الحوثيون بأنه "دليل على فشل" الحملة الجوية الأمريكية.
وبحسب تقارير أمريكية، استهدفت الضربات مواقع لتخزين الأسلحة ومراكز قيادة تابعة للحوثيين، ما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي الجماعة، في حين تحدث الحوثيون عن سقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الغارات.
تأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية أمريكية أشمل لردع الهجمات الحوثية على الممرات الملاحية في البحر الأحمر، وعلى إسرائيل، وكذلك لإرسال رسالة ردع إلى إيران في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة حول برنامجها النووي.
وتُقدر تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن بحوالي مليار دولار حتى الآن، وفقًا لشبكة CNN.

هل يتجه الصراع إلى الأرض؟
رغم عدم وجود تأكيدات رسمية، تتحدث بعض التقارير عن استعدادات محتملة لشن عملية برية من قبل قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بدعم من واشنطن، ضد معاقل الحوثيين في صنعاء ومحيطها.
من جانبها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية على منصة "إكس" أن الضربات الجوية مستمرة على مدار الساعة ضد أهداف حوثية مدعومة من إيران. كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن "القدرة الحوثية على المقاومة آخذة في التراجع"، لكنها لم تؤكد صحة التقارير عن وجود عمليات برية.
إلى أين تتجه الأزمة؟
مع تمسك الحوثيين بخيار التصعيد وارتفاع وتيرة الغارات الأمريكية، يرجّح مراقبون أن يشهد الصراع مزيدًا من التوتر والانفجار، خصوصًا مع اقتراب المعارك من مناطق حيوية إقليميًا مثل باب المندب والساحل الغربي اليمني.