صلاة الرغائب أول جمعة من رجب.. حكمها وهل تقضي الحاجة وتكفر الذنوب؟

يكثر البحث مع أول جمعة من رجب عن حكم صلاة الرغائب، حيث يتناول البعض فضل 12 ركعة في أول جمعة من رجب، فما حقيقتها وصحة نسبتها في الشرع؟
صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب
لم تثبت صلاة الرغائب والتي يزعم أصحابها أنها اثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في شهر رجب، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب - بحسب فتوى دار الإفتاء.
وجاء في صفة صلاة ليلة الرغائب أن هذه الصلاة أن يصوم أول يوم خميس من شهر رجب ثم يصلي بين صلاة المغرب والعشاء 12 ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمه ويقرأ في كل ركعة الحمد والقدر 3 مرات وسورة التوحيد 12 مرة وبعد التسليم تقول : اللهم صل على النبي الأمي وعلى آله 70 مرة، ثم تسجد وتقول 70 مرة ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، ثم ترفع رأسك وتقول ( رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم أنك أنت العلي الأعظم ) 70 مرة، ثم تسجد مرة ثانية وتقول ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح) 70 مرة ثم تسال حاجتك فإنها تقضى إن شاء الله. وقيل أن من صلى هذه الصلاة يغفر له ذنوبًا كثيرة.
وبينت الإفتاء في فتوى لها، أقوال العلماء حيث قول الإمام النووي الوارد في كتابه في المجموع: «هي صلاة بدعة ومنكرة قبيحة، ولا يغتر بذكر من ذكرها، ولا بالحديث المذكور فيها؛ فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمها من الأئمة فصنّف ورقات في استحبابها؛ فإنه غالط في ذلك، وقد صنف في إبطالها الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسًا فأحسن فيه وأجاد».
وعرضت الإفتاء قول الشيخ الرملي الكبير في فتاويه: "لم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب باطل, وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وقد ذكرها بعض أعيان العلماء المتأخرين، وإنما لم يذكرها المتقدمون; لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة؛ فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها".
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الخبر الوارد «الحديث» بشأن هذه الصلاة قال عنه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إنه موضوع -مكذوب ولم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجاء في "الموسوعة الفقهية" (22/262): «نص الحنفية والشافعية على أن صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب، أو في ليلة النصف من شعبان بكيفية مخصوصة، أو بعدد مخصوص من الركعات بدعة منكرة».