ترامب يضع الكرة في ملعب الصين بشأن المفاوضات التجارية ويفرض رسوماً جمركية باهظة

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه الحازم تجاه الصين في الملف التجاري، مؤكداً أن بكين هي الطرف الذي يتعين عليه المبادرة والقدوم إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، حيث قرأت بياناً للرئيس جاء فيه: “الكرة في ملعب الصين”.
وأضافت ليفيت، مشددة على قوة السوق الاستهلاكية الأمريكية كورقة ضغط: "باستثناء أنها أكبر بكثير، لا أوجه اختلاف بين الصين وأي بلد آخر".
ورغم تأكيد ترامب على انفتاحه لإبرام اتفاق مع بكين، أوضحت ليفيت أن المبادرة يجب أن تأتي من الجانب الصيني أولاً.
وتشهد العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تصعيداً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري. وقد بدأ ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية متهمًا بكين بالتورط في توريد مادة الفنتانيل المخدرة، ليقوم لاحقًا برفع هذه الرسوم بشكل حاد ردًا على ما تعتبره واشنطن ممارسات تجارية صينية مجحفة.
وبلغت نسبة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ مطلع هذا العام 145% على العديد من الواردات الصينية، بالإضافة إلى رسوم سابقة فرضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وشملت هذه الزيادات 20% على خلفية عدم مكافحة بكين لتوريد الفنتانيل ومواد مخدرة أخرى، و125% تتعلق بالممارسات التجارية.
إلا أن إدارة ترامب استثنت بعض سلع التكنولوجيا المتطورة، مثل الهواتف الذكية والحواسيب، من هذه التعرفات الأخيرة.
في المقابل، حذر مسؤول صيني رفيع المستوى اليوم الأربعاء من أن الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها الولايات المتحدة تمثل "ضغوطا" على اقتصاد بلاده وتجارتها الخارجية. وقال شنغ لاي يون، نائب رئيس المكتب الوطني للإحصاء، في مؤتمر صحافي: "في الوقت الحالي، يشكّل فرض رسوم جمركية مرتفعة من قبل الولايات المتّحدة ضغطا محدّدا على تجارتنا الخارجية واقتصادنا".