عاجل

سيناريو "يوم الغفران" يعود للواجهة... تل أبيب تراقب تحركات القاهرة بقلق

«مصر VS إسرائيل »
«مصر VS إسرائيل » وسيناريو يوم الغفران الثاني

تتابع الصحافة الإسرائيلية عن كثب تطورات الجيش المصري، خوفًا من تهديد الحرب مع مصر، في ظل الخروقات الإسرائيلية التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023. وكذلك تخوفًا من تكرار حرب يوم الغفران (أكتوبر 1973).

وفي عدة تقارير، حذر المراقبون العسكريون في إسرائيل من التطور الكبير الذي تشهده القوات المسلحة المصرية. فأخذت تُشير إلى صفقات الأسلحة التي يبرمها الجيش المصري، محذرة من خطورة الوضع على الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل. 

قلق إسرائيلي

وحذرت إسرائيل من إتمام صفقة بيع غواصات "سكوربيون 2000" بين مصر وفرنسا، وأشارت إلى أنها تهدد أمن إسرائيل على المدى الطويل. والغواصة هي نسخة متطورة من الغواصات الفرنسية الشهيرة. 

فيما حذر تقرير أخر، من امتلاك مصر منظومة "HQ-9B" الصينية بعيدة المدى، والتي تعد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي الصينية تطورًا، نقلًا عن تصريحات اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق.

وأوضح التقرير، بأن هذا أول بيان من نوعه يكشف عن تشغيل الجيش المصري لنظام "HQ-9B" الصيني المتطور، وهي خطوة مهمة تؤكد تنوع مصادر تسليح الدفاع الجوي المصري واعتماده على الأنظمة بعيدة المدى ذات القدرات المتقدمة. 

<span style=
«مصر VS إسرائيل » وسيناريو يوم الغفران الثاني

تهديد أمني محتمل 

وفي خضم القلق الإسرائيلي من تسليح الجيش المصري، أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، عن مخاوفه بشأن ما وصفه بـ"تهديد أمني محتمل" من مصر، مشيرًا إلى أن التطورات العسكرية في المنطقة، وخاصة أن الأسلحة المصرية، تثير قلق إسرائيل. وفي حين أكد أن مصر لا تشكل تهديدا مباشرا في الوقت الراهن، إلا أنه لم يستبعد أن يتغير هذا الوضع مستقبلا.

مكانة الجيش المصري

وبحسب تقرير موقع "جلوبال فاير باور"، يحتل الجيش المصري المرتبة 19 عالميًا، بينما يحتل الجيش الإسرائيلي المرتبة 15. وتعتمد هذه التصنيفات على عدد الجنود والأسلحة والتكنولوجيا والقدرات اللوجستية لكل جيش.

 

القدرات العسكرية المصرية

وفقًا للتصنيف – المنقول عن جلوبال فاير باور - يبلغ عدد جنود الجيش المصري 440 ألف جندي عامل، بالإضافة إلى 480 ألف جندي احتياط. 

ويضم أسطوله 1093 طائرة عسكرية، منها 238 طائرة مقاتلة، و90 طائرة هجومية، و348 طائرة هليكوبتر، و345 طائرة تدريب. 

وتضم القوات البرية 3620 دبابة، و2500 قطعة مدفعية، وحوالي 41 ألف مركبة عسكرية. 

وفيما يتعلق بالبحرية، تمتلك مصر 150 سفينة حربية، من بينها 8 غواصات، و62 سفينة دورية، و13 فرقاطة، و17 سفينة قتالية وهي أيضا كاسحات ألغام.

<span style=
«مصر VS إسرائيل » وسيناريو يوم الغفران الثاني

القدرات العسكرية الإسرائيلية 

في المقابل، يضم الجيش الإسرائيلي 173 ألف جندي في الخدمة الفعلية، إلى جانب 465 ألف جندي في قوات الاحتياط، ويبلغ إجمالي عدد السكان الذين يمكن تجنيدهم 1.7 مليون نسمة. 

يضم سلاح الجو الإسرائيلي 595 طائرة عسكرية، منها 241 طائرة مقاتلة و23 طائرة هجومية و128 مروحية. كما تدير القوات الجوية الإسرائيلية 42 قاعدة جوية عسكرية. ويضم سلاحها الجوي أسطولًا متطورًا من الطائرات المقاتلة من طراز F-35 وF-16 وF-15، بالإضافة إلى سرب من الطائرات الهجومية بدون طيار.

وعلى مستوى القوات البرية، تمتلك إسرائيل 1650 دبابة، من بينها 500 دبابة ميركافا مزودة بنظام الدفاع النشط تروفي، بالإضافة إلى 7500 مركبة قتالية مدرعة. 

وتضم ترسانتها المدفعية أيضًا حوالي 1000 وحدة، بما في ذلك 650 مدفعًا ذاتي الحركة و300 قطعة مدفعية ميدانية. 

ويضم أسطول البحرية الإسرائيلية 65 سفينة، منها 48 سفينة حربية، و6 غواصات، و7 طرادات، وسفن حربية متطورة مزودة بأنظمة صاروخية فعالة بشكل خاص.

<span style=
«مصر VS إسرائيل » وسيناريو يوم الغفران الثاني

إسرائيل خامس قوة نووية في العالم 

وتعتبر إسرائيل خامس قوة نووية في العالم، وتمتلك رؤوسًا نووية قادرة على الوصول إلى مدى 1500 كيلومتر باستخدام صواريخ أريحا، بالإضافة إلى القدرة على إيصال القنابل النووية جوًا، رغم أنها لا تعترف رسميًا بامتلاكها هذه الأسلحة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها المسؤولون الإسرائيليون تساؤلات حول الأسلحة المصرية. ففي يناير الماضي، أعرب داني دانون، المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، عن قلقه إزاء حجم الأسلحة التي تمتلكها مصر، متسائلاً عن سبب امتلاك مصر لهذا العدد الكبير من الغواصات والدبابات. 

ورد السفير المصري لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، بأن مصر تتبنى السلام كخيار استراتيجي، لكنها تمتلك جيشاً قوياً قادراً على حماية أمنها القومي. وأكد أن التعزيزات العسكرية المصرية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وليس تهديد أي طرف.

تم نسخ الرابط