عاجل

قلق بشأن الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس

«سكوربيون ورافال».. إسرائيل منزعجة من تطوير سلاح الجو والبحرية المصري

إسرائيل منزعجة من
إسرائيل منزعجة من تسليح الجيش المصري

في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر وتوقيع إعلانًا مشتركًا لرفع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى "شراكة استراتيجية" تشمل مختلف المجالات والقطاعات، بدت إسرائيل تئن من صفقات الأسلحة وتطوير الجيش المصري لأنظمته الدفاعية. 

وفي تقريرين منفصلين، تحدث الموقع الإسرائيلي المهتم بالتقييمات العسكرية "נציב.נט" عن صفقات الطائرات والغواصات بين البلدين والتي وصفها بأنها تهدد أمن إسرائيل في المستقبل. 

إسرائيل قلقة من امتلاك مصر غواصات "سكوربيون 2000"

وصف التقرير إتمام صفقة بيع غواصات "سكوربيون 2000" بين مصر وفرنسا، بأنها تهدد أمن إسرائيل على المدى الطويل. وأشار إلى أن العلاقات الدفاعية بين مصر وفرنسا شهدت تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، خاصة في مجال الغواصات البحرية. 

وذكر التقرير، أنه في 7 أبريل 2025، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة رسمية إلى مصر. وناقشا تعزيز التعاون البحري بين البلدين وإبرام صفقة غواصات "سكوربين 2000"، بحسب موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي الأمريكي.

وأوضح التقرير، أن الغواصة هي نسخة متطورة من الغواصات الفرنسية الشهيرة، ويتراوح طولها بين 66 إلى 75 مترًا، ووزنها بين 1500 إلى 2200 طن. وتتسع لطاقم يتراوح عدده بين 31 إلى 45 فردًا، وهي قادرة على الغوص إلى عمق 350 مترًا، وتصل سرعتها إلى 14 عقدة على السطح و23 عقدة تحت الماء. 

كما يبلغ مداها التشغيلي 12 ألف كيلومتر، ولديها القدرة على البقاء على أعماق تصل إلى 50 يومًا. وفي حال إتمام هذه الصفقة، فإن مصر ستعزز أسطولها البحري بغواصات متطورة، وستعزز قدراتها الدفاعية البحرية بشكل أكبر. وبالإضافة إلى ذلك فإن الهدف من الصفقة هو نقل التكنولوجيا الفرنسية إلى مصر، وهو ما سيساهم في تطوير القدرات المحلية في صناعة الغواصات.

فيما أشار التقرير إلى أن المفاوضات بين مصر وشركة "نافال جروب" الفرنسية لشراء غواصات "سكوربين 2000" مستمرة منذ عام 2021، ومن المتوقع إتمام الصفقة قريبًا. علاوة على ذلك - تمتلك مصر حاليًا أيضًا غواصات ألمانية من طراز 209، مما يمنحها أسطولًا متنوعًا من الغواصات المتقدمة.

طائرات رافال تزعج إسرائيل

في تقرير منفصل للموقع، تحدث عن توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي مؤخرا، إعلانًا مشتركًا لرفع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى "شراكة استراتيجية" تشمل مختلف المجالات والقطاعات. واصفًا الإعلان بأنه دليل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار إلى أن فرنسا أحد أقرب شركاء مصر الأوروبيين في تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا والسودان، وأمن البحر الأحمر. الأمر الذي تطور إلى حد توسيع التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، خاصة في المجالات العسكرية والصناعية ونقل التكنولوجيا.

وكشف التقرير عن صفقات الطائرات التي أبرمتها القاهرة، إذ زودتها فرنسا ببعض من أكثر أنظمتها الدفاعية تقدما، بما في ذلك 54 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" تم تسليمها على مرحلتين بين عامي 2015 و2021.

وذكر استلام مصر – من الجانب الفرنسي،  حاملتي طائرات هليكوبتر هجوميتين من طراز ميسترال، وفرقاطة فريم أكتين، وأربع طرادات جويند، وطائرة تيبا-1 عسكرية ومدنية متقدمة مزودة باتصالات عبر الأقمار الصناعية وأنظمة حرب جوية مصرية للإنذار المبكر، ورادارات. 

وأضاف التقرير، أن التعاون شمل أيضًا توريد ذخائر متطورة – وفقًا لمزاعم الاحتلال كانت محظورة لعقود من الزمن بسبب الضغوط الإسرائيلية، مثل صواريخ ستورم شادو المجنحة التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وصواريخ جو-جو فوق الأفق، وقنابل AASM Hammer  الذكية، وصواريخ إكزوسيت المضادة للسفن، وأنظمة NG MICA وMICA, MICA, MICA المتقدمة البحرية.

فيما وضع الموقع الإسرائيلي ملاحظة حول أنه لا توجد أي إشارة - حتى الآن - إلى أن الجيش المصري تلقى من فرنسا صواريخ جو- جو بمدى يزيد عن 250 كيلومترا من طراز ميتيور، على الرغم من الطلبات المصرية المتكررة لتمكينها، حسب قولهم، من مواجهة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بفعالية.

تم نسخ الرابط